دعت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية في مقال نشرته اليوم السبت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنح الدبلوماسية فرصة أخيرة مع إيران، مع الاستعداد للخيار العسكري في حال فشل المفاوضات.
وقال ريتشارد نفيو، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في مقاله إن الضربة العسكرية تحمل مخاطر كبيرة وتكاليف باهظة، محذراً من أن الهجوم قد لا يضمن وقف البرنامج النووي الإيراني، حيث يمكن لطهران تخبئة المواد النووية في مواقع سرية.
وأضاف نفيو، الباحث في جامعة كولومبيا، أن طهران تمتلك حالياً معظم المكونات اللازمة لصنع سلاح نووي، مشيراً إلى أن أي هجوم عسكري قد يؤخر البرنامج النووي الإيراني لكنه لن يوقفه تماماً.
وحذر المقال من أن الهجوم العسكري قد يدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي ويمنحها شرعية دولية أكبر لامتلاك السلاح النووي، خاصة إذا جاء الهجوم من قوة نووية مثل الولايات المتحدة.
وأشار نفيو إلى نقص الذخيرة والصواريخ الدفاعية الأمريكية في وقت تواجه فيه واشنطن تحديات متعددة، من الحرب في أوكرانيا إلى التوترات حول تايوان، محذراً من احتمال معارضة حلفاء واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط للخيار العسكري.
ورغم التحديات، أبدى الكاتب تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى اهتمام ترامب بما وصفه بـ"الاتفاق البسيط" لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الاتفاق شاملاً ويتضمن قيوداً على البرنامج النووي والسلوك الإقليمي الإيراني.
وختم المقال بالتحذير من أن امتلاك إيران للسلاح النووي قد يؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط، مما يزيد من مخاطر نشوب حرب نووية أو وقوع أسلحة نووية في أيدي جماعات إرهابية.
المحرر: حسين صباح