يتجه الذهب لتسجيل أحد أكبر مكاسبه السنوية في القرن الحالي، مدعوماً بسياسات التيسير النقدي الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية وموجة شراء غير مسبوقة من البنوك المركزية.
واستقرت أسعار المعدن النفيس في التعاملات الآسيوية الثلاثاء، في آخر جلسات العام، حيث ارتفع بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2608.09 دولار للأونصة بحلول الساعة 0217 بتوقيت غرينتش، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 2620.60 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد: "تمتع الذهب بعام رائع في 2024 وكان جزء كبير من هذا التحرك الصعودي مبنياً على التحول المتوقع نحو بيئة أسعار فائدة أقل."
وأضاف ووترر: "ستظل توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة محركاً رئيسياً لسعر الذهب. وستكون سياسات ترامب التجارية أساسية في تشكيل الصورة التضخمية ومسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الخاص بأسعار الفائدة، وبالتالي سعر الذهب."
وخفض صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة في 2025 إلى 50 نقطة أساس من 100 نقطة، مع تأكيد رئيس المجلس جيروم باول أن المزيد من الخفض مرهون بإحراز تقدم في كبح التضخم.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 28.98 دولار للأونصة، متجهة لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ 2020، بينما زاد البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 908.25 دولار، واستقر البلاتين عند 900.71 دولار، مع توقعات بتكبدهما خسائر سنوية.
- يتجه الذهب لتحقيق مكاسب تتجاوز 26% في 2024، وهو أفضل أداء منذ 2010 حين سجل ارتفاعاً بنسبة 29%
- حافظ المعدن النفيس على مكاسبه رغم تراجع أسعاره عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر
- يعتبر الذهب تحوطاً ضد التضخم والاضطرابات، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبيته كأصل لا يدر عائداً
المحرر: حسين صباح