الأحد 4 رَجب 1446هـ 5 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
"2024".. عام الحروب وسقوط الحكّام ورحيل القادة الكبار
خاص ـ كلمة | سراج علي
2024 / 12 / 30
0

لن ينتهي عام (2024) إلا ويترك على كل واحد في العالم أثراً؛ والسبب يعود إلى الأحداث التي شهدها؛ بسبب الحروب والصراعات والأزمات التي تعصف بالبشرية وخصوصاً في دول الشرق الأوسط.

لقد كان عام (2024) عاماً صعباً على الساحة العالمية، حيث ازدادت قوى الفوضى، وزادت المنافسة الجيوسياسية، بينما استمرّت الحروب المشتعلة، وربما كانت فترة إحياء الزيارة الأربعينية في العراق والألعاب الأولمبية في فرنسا تمثل فترة الهدوء للعالم من عام شهد خطواتٍ إلى الوراء أكثر مما هي إلى الأمام؛ مما يعني أن الإحباط سيطرَ كثيراً على البشرية.

لقد أظهرت مدينة كربلاء العراقية، أنّها تستطيع أن تجمع العالمَ في حدث واحد، وتجذب الأنظار إليها ووسائل الإعلام بعد مشاركة أكثر من (21 مليون) زائر من مختلف الجنسيات في إحياء أربعينية الإمام الحسين (ع) سبط النبي (ص).

ولكن قبلَ أن ندخل العام الجديد، "كلمة" رصد لكم أبرز الأحداث التي شهدها هذا العام:

1. العراق.. إقرار قوانين وحراك سياسي مستمر

بتاريخ (2 ديسمبر/ كانون الأول) شرع العراق بالتصويت على مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، وذلك بعد أشهر من الجدل السياسي والشعبي والحقوقي حول الفقرات المراد تعديلها.

وعقد مجلس النواب، بوقت سابق، جلسة اعتيادية، بجدول أعمال تضمن التصويت على قوانين الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها، التي ما تزال مثار جدل سياسي. فيما لم تحسم بعد هذه القوانين وستؤجّل للعام الجديد.

في (20 نوفمبر/ تشرين الثاني) أطلق العراق تعداداً سكانياً على مستوى البلد، بهدف توفير بيانات جديدة لتوجيه التخطيط والإنفاق الحكومي، ويعد أول تعداد سكاني على مستوى البلاد منذ العام (1987). وحشّدت وزارة التخطيط نحو (120 ألف) عام إحصاء، وأعلنت السلطات حظراً للتجوال على مدى يومين، وجرى بعد إعلان النتائج الأولية وقد بلغ عدد السكان أكثر من (54 مليوناً و407 آلاف و495 نسمة).

أما في (18 نوفمبر/ تشرين الثاني) فقد تلقت العوائل المهجرة في مدينة سنجار بمحافظة نينوى، تعويضات مالية بعد تعرض ممتلكاتهم ومنازلهم للتدمير من قبل عصابات داعش إبان سيطرتها، وبلغ إجمالي الدفعات الأولى (99 مليار دينار عراقي) وتشمل (3500 شخص) من سنجار وحوالي (7500 آخرين) في أماكن أخرى من المحافظة.

وفي التاريخ ذاته، أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن عدد المواطنين اللبنانيين الذين وفدوا إلى العراق بعد نزوحهم بسبب تعرض بلادهم لهجمات إسرائيلية قد ارتفع إلى أكثر من (39 ألف شخص)، وقد وصل الوافدون اللبنانيون عبر مطاري بغداد والنجف، فيما استضافت مدينتا كربلاء والنجف بدعم من العتبتين الحسينية والعباسية غالبية اللاجئين اللبنانيين، واللتان تكفّلتا بتأمين أماكن السكن والإيواء لهم فضلاً عن توفير الاحتياجات اللازمة، وبقيت هذه العوائل لأكثر من شهرين قبل عودتها إلى بلادها بعد إعلان قرار إيقاف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وفي تاريخ (19 نوفمبر/ تشرين الثاني) ادّعت حكومة تل أبيب أن الأراضي العراقية تستخدم من قبل إيران لشن هجمات ضد إسرائيل، واعتبرت أن العراق مؤول بموجب القانون الدولي، ورداً على ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اجتماع لمجلس الوزراء: إن رسالة إسرائيل تمثل "ذريعة للعدوان على العراق" وتعكس "جهود تل أبيب المستمرة لتوسيع الحرب في المنطقة".

كما قرر المجلس اتخاذ عدد من التدابير الدبلوماسية والاحتياطات رداً على الرسالة الإسرائيلية، بما في ذلك رفع جاهزية الدفاعات الجوية والوحدات العسكرية في غرب العراق، وطلب تدخل الولايات المتحدة "لردع التهديدات ووقف انتشار الحرب".

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، إن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لوقف الصراع الإقليمي الدائر ووقف امتداد الحرب".

وفي (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) قتلت طائرات F-16 العراقية أربعة من إرهابيي داعش في غارة جوية على في محافظة كركوك. فيما انفجرت بتاريخ (17 نوفمبر/ تشرين الثاني) عبوة ناسفة بدائية الصنع أثناء مرور دورية مشتركة للجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثلاثة آخرين. فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.

أما الحدث الأبرز سياسياً بتاريخ (31 اكتوبر/ تشرين الأول) يتمثل بانتخاب محمود المشهداني رئيساً لمجلس النواب العراقي، بعد أشهر من المماطلة السياسية التي استمرت في أعقاب إقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي. واعتبر الرئيس العراقي أن انتخاب البرلمان رئيساً له "خطوة مهمة في استكمال الاستحقاقات الدستورية والوطنية".

أما اقتصادياً فقد شهد العراق توقيع العديد من الاتفاقيات، فضلاً عن افتتاح مشروع رصيف ميناء الفاو الاقتصادي المهم، كما شهد مناسبة مهمة على مستوى دعم الصناعة الوطنية بتاريخ (17 ديسمبر/ كانون الأول) والتي تمثلت بإطلاق العتبة العباسية لأول شاحنة ثقيلة من نوع (SHAKMAN)، والتي تعدّ بادرة أولى من نوعها على مستوى البلد في مجال الصناعة والنقل.

ومن الأحداث البارزة أيضاً للعراق وعلاقاته الدولية، ما شهد تاريخ (15 أبريل/ نيسان) حيث التقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الرئيس الأمريكي السيد جوزيف بايدن في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن التي وصلها في زيارة رسمية. وشهد اللقاء التباحث بين الجانبين في مختلف القضايا والملفات الثنائية، وملف الانتقال بالعلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى شراكة مستدامة، على أسس اقتصادية، وضمن مسار التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة أنّ العراق يشهد تعافياً وتنامياً لحركة البناء، حيث تمضي عجلة الاقتصاد والإعمار.

وفي العراق، ودّعت الحوزة الدينية خلال هذا العام، عدداً من القامات العلمية الشيعية البارزة في البلاد والعالم، بينهم آية الله الشيخ علي الكوراني، وآية الله السيد علي البعّاج وآية الله السيد محمد علي الموسوي الشيرازي، ولكل واحد من هؤلاء إسهامات كبيرة على مستوى نشر العلوم الدينية والتدريس والمشاريع الإنسانية في خدمة الشرائح الضعيفة والمهمّشة.

2. في لبنان.. استشهاد زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله

بتاريخ (27 سبتمبر/ أيلول) قتلت غارة جوية إسرائيلية زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله، وكان هذا الحدث قد شكّل صدمة قوية لشعب لبنان وكذلك الحركات المقاومة في اليمن والعراق، وفي حين اعتبرته الولايات المتحدة نصراً كبيراً لها. نعاهُ العديد من القادة والأحرار في العالم وصولاً إلى المرجع الديني الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني الذي وصفه في بيان النعي بـ "الشهيد الكبير".

وكانت تعتقد إسرائيل أنها بقتلها لنصر الله قد نجحت في السيطرة الكاملة على الحزب وثم تنفيذ خطّتها للتوغّل إلى المناطق اللبنانية، ولكنّها تفاجأت بالرشقات الصاروخية والقصف المستمر لحزب الله بقيادة الأمين العام الجديد الشيخ نعيم قاسم، والتي وصلت إلى عمق تل أبيب، حتى لجأت الأخيرة إلى الولايات المتحدة للتدخل والوساطة وإعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله بتاريخ (27 نوفمبر/ تشرين الثاني).

وفي ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على البلد، أصدر السيد السيستاني بتاريخ (23 سبتمبر/ أيلول) بياناً أدان فيه العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وصفَ بيان المرجعية ما يمر به اللبنانيون بـ "الأيام العصيبة، حيث يتعرضون بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، وشملت تفجير أجهزة الاتصالات واستهداف مساكن المواطنين وشنّ الغارات على القرى والبلدات".

وفي هذا البيان الذي وُصِف بـ "التاريخي" عبّرت المرجعية الدينية العليا "عن تضامنها مع أعزّتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة"، كما طالبت "ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة"، داعيةً "المؤمنين إلى القيام بما يُسهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".

وكان بيان المرجعية العليا نداء استغاثة وضوءً أخضرَ للعتبات المقدسة في العراق، حيث هبّت فوراً إلى تشكيل لجان الإغاثة وإرسال المساعدات الطبية والعلاجية والغذائية للعوائل اللبنانية التي نزحت داخل مناطقها، وكذلك من نزحت باتجاه سوريا، وجرى توفير السكن اللائق لهم والأطنان من المواد الغذائية والطبية وكل الاحتياجات الضرورية، إلى جانب استقبال الجرحى اللبنانيين والعوائل الوافدة إلى العراق من قبل العتبتين الحسينية والعباسية في مدينة كربلاء وتوفير السكن والطعام لأكثرَ من (8 آلاف شخص)، كما كان لمكتب المرجعية العليا في لبنان هو الآخر دور في توفير احتياجات العوائل اللبنانية النازحة في مراكز النزوح الداخلية في مناطق مختلفة من البلاد.

3. في سوريا.. صعود المعارضة وسقوط الأسد

لم تمر سوى أيام قليلة على إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، شنا قوات المعارضة السورية هجوماً كبيراً على مناطق واسعة من البلاد. قادت هيئة تحرير الشام الهجوم بدعم من فصائل متمردة أخرى بما في ذلك الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا كجزء من الحرب الأهلية السورية المستمرة التي بدأت في عام (2011)، وفي غضون (11 يوماً) نجحت المعارضة بتاريخ (8 ديسمبر/ كانون الأول) بإسقاط نظام بشّار الأسد الذي غادرَ بلاده على الفور إلى روسيا.

سيق هذا الحدث السوري في خطابات المسؤولين والقادة من حول العالم بأنّه سقوط لنظام ديكتاتوري حكمَ لأكثر من عشرين عاماً، ولكنّه ضاعف المخاوف لدى السوريين أولاً وجيرانهم من شكل سوريا المستقبلي بصعود الجماعات المسلّحة إلى دفّة الحكم. ورغم أن الجولاني الذي نصّب نفسه زعيماً وقائداً أعلى ودعا إلى تشكيل حكومة سورية مؤقّتة من المعارضين السوريين، قدّم وعوداً كثيرة لبناء سوريا بعيداً عن التطرّف والصراعات والإرهاب وتحرّكت لذلك دول عدّة لإجراء لقاءات واتفاقيات مع الحكومة الانتقالية، إلا أن المشهد لا يزالُ حتى الآن ضبابياً وغير معروف إطلاقاً.

4. الحرب الأهلية السودانية تستمر بسلب الأرواح

استمرت الحرب الأهلية التي بدأت في السودان في (أبريل/ نيسان 2023) دون هوادة في عام (2024). تدور المعارك بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي.

استولى الرجلان على السلطة بشكل مشترك في انقلاب في (أكتوبر/ تشرين الأول 2021)، لكنهما اختلفا في النهاية. سيطرت قوات الدعم السريع، التي نشأت من جماعات (الجنجويد) سيئة السمعة التي كانت مسؤولة عن الإبادة الجماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان، على العاصمة السودانية الخرطوم، وكذلك معظم دارفور. في أواخر (سبتمبر/ أيلول) شنت القوات المسلحة السودانية هجومًا كبيرًا لاستعادة الخرطوم. وقد استعادوا أجزاء من المدينة لكنهم فشلوا في طرد قوات الدعم السريع بالكامل. ومع استمرار القتال، عانى الشعب السوداني، فيما يبقى العدد الدقيق للقتلى غير معروف. وتشير بعض التقديرات إلى أن عددهم بلغ نحو (20 ألف قتيل)، ويرتفع العدد إلى أكثر من (60 ألف قتيل) أو حتى أعلى عندما نأخذ في الاعتبار الأمراض المرتبطة بالحرب والمجاعة. وقد أدى الصراع إلى نزوح نحو (11 مليون شخص) من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ نحو (50 مليون نسمة).

ولا يعتقد المراقبون أن كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سيجلسانِ للاتفاق وتجنيب البلد كل هذا الاقتتال، حيث لا يزال هناك داعمون خارجيون لإبقاء الحرب مستعرة.

5. واشنطن تختار رئيس جديداً للبلاد

بسبب أعمال الشغب التي وقعت في (الكابيتول هيل) بتاريخ (6 يناير/ كانون الثاني)، ونسبة إلى مقبولية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ناهيك عن الاستياء العام من الاقتصاد والهجرة غير الشرعية، انخفضت حظوظ جو بايدن ومرشحته كاميلا هاريس؛ ليصعد نجم ترامب ويحظى بالفوز برئاسة ثانية للولايات الأمريكية.

وأعلنت ترامب بتاريخ (6 نوفمبر/ تشرين الثاني) فوزه في الانتخابات، بعد حصولهم على تفويض غير مسبوق وقوي.

وبمجرد انتهاء فترة (البطّة العرجاء) سيتسلم ترامب الحكم رسمياً، ولكن العالم والشرق الأوسط لا يدري بعد كيف سيتصرف خلال فترة رئاسته الثانية، وما إذا كان سيعود إلى سياسته ذاتها في فترته السابقة؟!


6. أحداث عالمية أخرى سجّلها عام 2024

في هذا العام المليء بالصراعات والحروب، استمرت روسيا بشن هجومها على أوكرانيا، وتحول الزخم لصالحها، ومنذ (يوليو/ تموز) دفعت القوات الروسية القوات الأوكرانية إلى الوراء على طول الجبهة في شرق أوكرانيا. ومن المرجح أن تتجاوز الخسائر الروسية (115 ألف قتيل) و(500 ألف جريح)، في حين شهدت أوكرانيا، التي يبلغ عدد سكانها ربع سكان روسيا تقريبًا، مقتل (43 ألف جندي) وإصابة (370 ألفاً) آخرين.

هاجمت كييف عبر حدودها الشمالية في (أغسطس/آب) للاستيلاء على أراضٍ في منطقة كورسك الروسية، وسعت هذه الخطوة إلى إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها بعيدًا عن القوات الأوكرانية المحاصرة في شرق البلاد.

وفي أوائل (ديسمبر/كانون الأول) اغتالت المخابرات الأوكرانية جنرالاً روسياً كبيراً بقنبلة زُرعت خارج مبنى شقته في موسكو على الرغم من خطر استفزاز التصعيد الروسي، واستمر الأوكرانيون في التذمر من بطء الغرب في تزويدهم بالأسلحة المتقدمة.

إلا أنّه في (نوفمبر/تشرين الثاني)، تراجعت واشنطن عن سياسة راسخة من خلال السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد روسيا. ومع حلول العام الجديد (2025) يبقى السؤال الأهم: ما إذا كان بإمكان روسيا وأوكرانيا مواصلة حرب الاستنزاف الشاقّة وباهظة الثمن.

وعالمياً أيضاً، سجّل العام عودة المنافسة (الجيوسياسية) وكذلك التعاون المتنامي بين (الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية)، وأصبحت كما هو واضح جداً العلاقات بين الدول الأربع تتعمق تدريجياً، فقد باعت إيران لروسيا آلاف الطائرات بدون طيار، وزوّدت كوريا الشمالية روسيا بملايين القذائف المدفعية، وساعدت الصين في إعادة بناء القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، والآن ترسل كوريا الشمالية قوات لمحاربة أوكرانيا.

كما زادت الصين وروسيا من تدريباتهما العسكرية المشتركة، والتي شملت  إرسال قاذفات  إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا هذا الصيف.

وفي المقابل، كانت روسيا تقدم تكنولوجيا عسكرية وفضائية شديدة الحساسية للدول الثلاث وهو ما أطلق عليه المحللون والمراقبون بـ "زواج مصلحة" أو بداية إنشاء "كتلة جيوسياسية أكثر ديمومة وتعاون، وخصوصاً في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية".

وبانتهاء هذا العام، يمكن وصفه بعام الحروب والصراعات ورحيل القادة، ولكن لا يمكن نسيان ما جرى فيه سواء أكان في العراق أو من حول العالم، ويبقى الأمل معقوداً بحلول عامٍ جديدٍ يحمل معه البشرى لكل المظلومين والمقهورين.



التعليقات