أعلنت العتبة الحسينية، السبت، عن برنامج مساعدات للعائلات السورية المنكوبة في لبنان، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والفعاليات الشعبية.
وقال عبد الأمير طه المطوري، رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية في تصريحات أوردها الموقع الرسمي وتابعها "كلمة الإخباري": "تماشيا مع التوجيهات الإنسانية للمرجعية الدينية العليا، وبتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قدمت العتبة الحسينية المقدسة مساعدات إنسانية للعائلات السورية المنكوبة في لبنان بهدف التخفيف من معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الرئيسية".
وأضاف أن "الجهود مستمرة لتوفير السكن الملائم والغذاء والملابس للعوائل، لا سيما في ظل الظروف المناخية الباردة"، مؤكداً أن "هذه المبادرات تأتي ضمن التزام العتبة الحسينية المقدسة برسالتها الإنسانية ودعمها للفئات المتضررة".
وأوضح المطوري أن "وفد العتبة الحسينية وضع جدول أولويات لتقديم المساعدات للعوائل المنكوبة، وعلى رأس تلك الأولويات توفير السكن من خلال الاستئجار أو التأهيل".
وتابع أنه "سيتم تزويد العوائل السورية المنكوبة المتواجدة في شمال لبنان، في أماكن الإيواء الحالية وتلك التي تم تأهيلها واستئجارها من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية، بمستلزمات العيش الكريم مثل السجاد والموكيت، وسخانات المياه، وخزانات المياه، نظراً للأزمة الكبيرة في الماء والكهرباء، بالإضافة إلى أدوات تدفئة، وغسالات الملابس، وأدوات الطهي، والأدوات المنزلية، وكذلك حفاظات للأطفال ولكبار السن".
وأشار إلى أنه "تم البدء في نقل هذه العوائل لإسكانها في المنازل التي تم استئجارها، وأن العمل لا يزال جاريا في تأهيل بقية المنازل في عدة مناطق"، مضيفاً أن "هذه المنازل ستوفر مأوى يليق بهذه العوائل ويحفظ كرامتها، مع الاستمرار في تقديم الخدمات اللازمة".
قبل ذلك، أعلنت العتبة الحسينية، الأربعاء الماضي، عن وصول فرق الإغاثة الطبية التابعة لهيأة الصحة والتعليم الطبي إلى بلدة بوداي في محافظة البقاع اللبنانية، لتقديم المساعدات للمواطنين اللبنانيين والوافدين السوريين.
وتأتي هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حيث تواصل العتبة الحسينية دعمها للبنانيين الوافدين في العراق، إلى جانب تقديم المساعدات داخل الأراضي اللبنانية.
كيف تعاملت العتبة الحسينية مع الحرب في لبنان؟
وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد وضعت خطة طبية متكاملة لمساعدة المرضى في لبنان تضمنت افتتاح مراكز صحية مدعومة بالكامل، بهدف تقليل الضغط على المؤسسات الصحية اللبنانية وتسهيل عملية تشخيص الحالات الحرجة.
وأرسلت العتبة منذ بداية القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان عدة قوافل إغاثية كبيرة وصلت إلى أقصى نقاط الشمال اللبناني.
وشملت القوافل مساعدات غذائية وطبية، كما أقامت مركزاً خاصاً في دمشق لاستقبال النازحين اللبنانيين، وذلك بناءً على توجيهات المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية في لبنان وسوريا.
وإلى سوريا، أرسلت العتبة الحسينية، في وقت سابق، قافلتين كبيرتين من المساعدات لإغاثة الوافدين اللبنانيين، حيث ضمت القافلة الأولى 23 شاحنة والثانية 29 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأفرشة والملابس.
وقامت العتبة، آنذاك، بإنشاء مخزن في منطقة السيدة زينب ومكتب خاص مجاور لمكتب السيد السيستاني في سوريا لتنظيم توزيع المساعدات.
وشملت جهود العتبة الحسينية تسهيل نقل العوائل اللبنانية إلى العراق وتوفير السكن والطعام لهم في كربلاء المقدسة، إضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين في مستشفيات العتبة لتلقي العلاج، وذلك بتوجيه من المرجعية الدينية العليا وبالتنسيق مع الحكومتين العراقية والسورية.