أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، الخميس، عدم وجود مبرر لوجود 86 دولة من التحالف الدولي، فيما أكد عدم وجود أي شروط أو إملاءات حول موضوعة حل الحشد الشعبي.
وقال السوداني في حوار متلفز تابعه (كلمة)، ان "وضعنا في 2024 يختلف تماماً عن 2014 بظل استقرار سياسي وشعب مؤمن بالعملية السياسية والحكومة ومساراتها"، مبينا، أن "العراق في المسار الصحيح ويحظى بثقة ومقبولية غير مسبوقة منذ بدء العملية السياسية في 2003".
وأضاف السوداني، أن "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق يدعو إلى المزيد من التوافق السياسي وهو حريص على استمرار الحالة المستقرة التي عبر عنها بأنها غير مسبوقة"، مشيراً الى ان "دور بعثة الأمم المتحدة سينتهي بنهاية العام المقبل، وهذا حدث مهم حيث يستطيع العراق إدارة شؤونه الخاصة".
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، انه "لا توجد أي شروط أو إملاءات حول موضوعة حل الحشد الشعبي".
وتابع "الحكومة وضعت مسألة إنفاذ القانون كأولوية، ولا يمكن أن نجامل أي طرف كان، وهناك إجراءات كبيرة في ملف تأمين الحدود، وما زلنا متمسكين بمبدأ حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة، ولن نسمح لأحد بزج البلاد بحروب خارجية".
وجدد السوداني تأكيده: أنه "لا يوجد مبرر لوجود 86 دولة من التحالف الدولي، فالمهمة انتهت، وانتهت مبرراتها، ولذا يجب أن نعيد صياغة شكل العلاقة، ولكن جاءت أحداث 7 أكتوبر، وتداعياتها، ومع ذلك وصلنا الى اتفاق وحددنا شكله".
وأوضح، انه "بعد تحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي، الآن بقيت المهمة الأكبر، وهي إنهاء أي فصائل أو مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة، وكان من المفترض أن يعلن جدولة لذلك بالتزامن مع انسحاب التحالف الدولي، ولكن جاءت أحداث فلسطين، وتغيرت بعض التفاصيل".
وأشار السوداني، الى أن "هناك توافق سياسي من أغلب القوى حول مسار تطبيق انسحاب التحالف الدولي، وحصر السلاح بيد الدولة بالتزامن مع ذلك، فهناك من يعتقد بوجود احتلال في العراق".