كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن إطلاق ثلاث جهات فيدرالية أمريكية تحقيقات في مدى التزام شركة "سبيس إكس" ومؤسسها إيلون ماسك بقواعد الإبلاغ المتعلقة بالأمن القومي.
وتقود التحقيقات كل من القوات الجوية والمفتش العام لوزارة الدفاع ووكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن، بعد تقارير عن فشل الشركة في الإبلاغ عن لقاءات ماسك مع قادة أجانب.
وطالب عضوا مجلس الشيوخ جين شاهين وجاك ريد في رسالة إلى وزير العدل ميريك غارلاند بضرورة التحقيق في اتصالات ماسك مع مسؤولين روس، بما فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، نظراً لحساسية عقود "سبيس إكس" مع وزارتي الدفاع والمخابرات الأمريكية.
وأشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن ماسك أجرى محادثات مع بوتين وسيرجي كيريينكو، النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية الروسية، الذي اتهمته وزارة العدل بإدارة حملة دعائية عبر منصة "إكس" للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
وتأتي هذه التحقيقات في وقت حساس، حيث عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ماسك في منصب حكومي رفيع، علماً أن الأخير قدم دعماً مالياً لحملة ترامب الانتخابية تجاوز 119 مليون دولار.
يذكر أن شركة "سبيس إكس" تعد مورداً رئيسياً لخدمات الفضاء في الولايات المتحدة، حيث تعتمد عليها وكالة ناسا ووزارة الدفاع في تنفيذ مهمات فضائية حساسة، ما يثير مخاوف المشرعين حول تأثير اتصالات ماسك مع المسؤولين الروس على الأمن القومي الأمريكي.