لم يعدّ المختصون والخبراء والمراقبون وحدهم من يدلون بآرائهم ويقدّمون لنا معلومات وتحليلات في غاية الأهمية عن الأحداث الجارية في المنطقة، فحتى متابعي "كلمة" على المنصّات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، لهم آراؤهم الخاصّة التي لا تبتعد عن الحقيقة، بل وتؤشّرُ تطوراً على مستوى الرأي والمشاركة الذي دعمته الميديا الحديثة.
فحول المادة التحليلية التي نشرها (كلمة) عن براغماتية وانفتاح زعيم هيئة تحرير الشام في سوريا أبو محمد الجولاني، تفاعل العديد معها ووضعوا آراءهم التي ننقلها دون تصرف منا.
يقول الشيخ محمد درب الحجامي تعليقاً على الموضوع: إن "السيناريو القادم سيكون أولاً: سوف تشهد سوريا مظاهرات تطالب بالخدمات والإصلاح تستمر لمدة سنتين" فالشعب وفقاً لرأيه "متعطش للحرية وسيعبر عنها بالمظاهرات المستمرة وبعدها سوف تتشكل فصائل مسلحة تبسط سيطرتها على الناس وحسب المناطق وبعدها تدخل هذه الفصائل في حرب مع بعضها".
ويتابع، "هنا يبدأ الشعب بالتعب وينسى حقوقه ويتمنى لو تنتهي هذه الصراعات حتى لو لم يحصل على شيء.. وبعد ان تثبت الفصائل المسلحة وجودها تدخل في الانتخابات وتحصل على مقاعد وامتيازات ويهدأ الوضع نسبياً، ولكن تبقى الخدمات في خبر كان، ولا يستطيع المواطن العادي المطالبة بالخدمات؛ خوفاً على نفسه من سطوة الفصائل المسلحة التي تتحكم بالحكومة".
ويواصل الحديث قائلاً: "وفي دوائر الدولة وبعد عشر سنوات تضعف قليلاً هذه الفصائل المسلحة، ويبدأ المواطن يتكلم بصوت منخفض ومن دون اي حماس، فيتكلم من باب الترفيه عن نفسه وليس من باب المطالبة بقلب نظام الحكم؛ فلقد أصبحت عند المواطن العادي تجربة مع الفوضى، ولا يريد العودة إليها مرّة أخرى".
ووفقاً للحجامي سيحصل أن "الشعب يتذكر ايام نظام بشار الاسد ويقول عنها أيام الزمن الجميل" على حدّ قوله.
أما الباحث الاجتماعي واثق العجلي، فقد اختصر كل ما يجري وشخصية الجولاني بالقول: "سفّاح داعشي". في إشارة إلى الطريقة التي جاء بها الجولاني وارتباطه سابقاً بعصابات داعش الإرهابية وتبني الفكر المتطرف ذاته.
ويشاركه الرأي المتابع أبو محمد الفريجي قائلاً: "متطرّف بلباس آخر"، وهو رأي يذهب إليه اليوم أكثر الخبراء والمراقبين للأحداث الجارية في سوريا والمنطقة.
كما رصد (كلمة) تفاعل المتابعين مع أنباء تنفيذ المعارضة المسلّحة السورية لإعدام ميداني في ريف حماة.
فقد علّق المتابع عباس العرب قائلاً: "لقد بدأ العد التنازلي لـ (هجمان) البيوت في سوريا". في إشارة منه إلى التطورات الحاصلة لصعود المعارضة السورية وجناحها العسكري (هيئة تحرير الشام).
في حين علّق أحمد الدوري بلهجة عراقية صريحة قائلاً: "همّه دواعش شتترجه (ماذا تترجى) منهم".
وهو الرأي ذاته للمتابع أبو جعفر القريشي الذي قال: "أفكارهم داعشية لا يعرفون غير القوة والقتل، وليس لديهم سياسة ولا يحملون ثقافة سياسية" حسب قوله.
أما المحامي حسن الطائي فيقول: "قولوا لعد (إذن) خربت كلّش (جداً) ومتصفه (لن تهدأ) بعد هذه الأفعال".
وعلى الصعيد ذاته، وفي تعليق على خبر تكليف محمد البشير لرئاسة الحكومة الانتقالية في سوريا، علّق المتابع علي المحمداوي قائلاً: "لقد قدّم أتباع بني أمية والأخوانيون الأتراك سوريا للصهاينة على طبق من ذهب".
أما المتابع كاظم آل حسون فقد كانت إجابته في كلمة واحدة فقط لا أكثر حيث كتب: "تكبير" والتي تعني طبعاً الكلمة التي تستخدمها الجماعات المسلحة والإرهابية خلال عمليات القتل أو شن الهجمات الإجرامية على المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها.
وعن الخبر الذي نشرته (كلمة) حول تواصل توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، تفاعل العديد من المتابعين، منهم حسن الحسني الذي قال: إنّ "مشروع دولة إسرائيل الكبرى قادم لا محالةَ والأيام قادمة" حسب رأيه.
أما أبو عباس الساعدي فعلّق قائلاً: "30 كيلومتراً عن دمشق" بمعنى أن إسرائيل سوف تستمر بالزحف حتى تصل لاحتلال العاصمة السورية على حدّ قوله.
أما حسوني آل محمداوي فيقول: "لعبة إسرائيلية وشوفوا (انظروا) النتيجة".
أما عن تنفيذ إسرائيل لنحو (250) غارة جوية على سوريا، كتب المتابع أبو الحسن الشمري: "اتفاقيات حقيرة كل همّها زيادة الرقعة الجغرافية للكيان الصهيوني".