البحث

أبدت لجنة النقل والاتصالات النيابية استغرابها من مستوى “الغموض” الذي يلف تعاقدات وزارة الاتصالات مع شركة فودافون لتشغيل الرخصة الوطنية، فيما عبرت اللجنة عن استغرابها من إحالة العقد المفترض لهذه الشركة بالتحديد رغم كونها مدانة بالتهرب الضريبي في أوروبا، إلى جانب المشاكل الفنية والاختراقات التي تعرضت لها مؤخراً في قطر ومصر، مشيرة إلى أن الوزيرة قدمت تنازلات خلال مفاوضاتها في دولة الإمارات.

وقال عضو لجنة النقل والاتصالات، في تصريح متلفز تابعه (كلمة)، ان "وزيرة الاتصالات صدعت رؤوسنا بقصة المشغل الوطني للاتصالات منذ أن كانت مستشارة في الوزارة مروراً بتنصيبها وزيرة، ولكن تفاجأنا بإحالة مشغل رخصة الاتصالات الجديدة إلى شركة فودافون، رغم كون صلاحيات منح الرخص من حق هيئة الاتصالات وليس الوزارة، وهذا ما أقرته المحكمة الاتحادية".

وأضاف، ان "هناك فجوة بين السلطة التنفيذية والتشريعية، فنحن كنواب لا نعرف أي إجراء حكومي إلا بعد صدوره، ولا وجود للاستشارة أو النقاش بين السلطتين، فكل تخبطات وزارة الاتصالات الحالية، ومساوئ فودافون المستقبلية، ستمر لعدم وجود قانون ينظم الاتصالات المعلوماتية".

وأكد ان "هناك غموض كبير يلف قضية التعاقد مع فودافون، ولا نعرف ما هي المعايير التي أحيلت بها الرخصة إلى هذه الشركة رغم وجود 19 شركة أخرى، وما هي الالتزامات التعاقدية التي فرضت عليها".

وأشار الى أن "شركة فودافون تنفي تعاقدها مع وزارة الاتصالات العراقية، مع أن الوزيرة الآن خارج العراق وربما ستقدم تنازلات للشركة من أجل جلبها إلى العراق، لكن نعمل اليوم على استضافة الوزيرة ورئيس هيئة الاتصالات للوقوف على تفاصيل التعاقد مع فودافون".

وقال ان "الوزارة تدعي أن التعاقد تم في دولة الإمارات، بينما لا يوجد أي فرع لفودافون في الإمارات أو السعودية أو قطر، وهي تعمل في مصر فقط وتم تسجيل فضيحة فودافون كاش الشهيرة بعد اختراق بطاقات المواطنين المصريين"، على حد قوله.

وذكر ان "شركة فودافون بريطانية التأسيس وتشتغل في 30 دولة أوروبية وأفريقية، ولكنها مدانة بالتهرب الضريبي في الكثير من دول أوروبا، إلى جانب الكثير من الاختراقات السيبرانية التي تتعرض لها الشركة، وآخرها ما حدث في دولة قطر حيث اخترقت لثلاث مرات رغم تقدم قطر في مجال الأمن السيبراني".

وأعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، يوم أمس الثلاثاء، ممثلةً عن الحكومة العراقية توقيع اتفاقية مع شركة فودافون لإنشاء شبكة اتصالات بتقنية الجيل الخامس، مشيرة إلى أن المشغل الجديد سيوفر فرص عمل ويرفع من مهارات الشباب العراقيين.