في ظل تضاعف الهجمات التي تشنّها الجماعات المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام المتطرفة على مناطق من سوريا، وجّه مدونون عراقيون اتهاماتهم إلى أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء هذه الجماعات، سواء أكان في التوقيت أو في التعليمات التي تقدّم لهم؛ ضمن موقف واشنطن وتل أبيب من رأس النظام.
ويدعم العديد من المدوّنين والمحللين السياسيين هذه المرّة ادعائهم بسلسلة من الحجج والوثائق المتنوّعة، التي تثبت إلى حدٍ ما صحّة ادعائهم.. وفقاً لما رصده موقع (كلمة) الإخباري.
ويلفت المدوّنون إلى أن "جميع الأماكن التي تنشط فيها الجماعات المسلحة هي أماكن سبق وأن تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل".
وعلى سبيل المثال، مرافق البحث العلمي في سوريا جنوب شرق حلب، ومختبرات البحث العلمي والدفاع في مصياف وما حولها، التي تعرّف بأنها "مصنع للقدرات العسكرية لسوريا"، والتي تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل عدة مرات في الحرب الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هدف إسرائيل، بحسبهم، "هو تقسيم سوريا، بحيث يكون الجزء الجنوبي منها تحت السيطرة ومنع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان".
وإلى جانب المطالبات والخطط الاستراتيجية، يقدم المدوّنون وثائق مختلفة تظهر حقيقة الجماعات المسلّحة في سوريا ولصالح من يعملون.
ففي أحد مقاطع الفيديو التي تم تحميلها من قبل أحد المدونين، شوهد المتمردون وهم يمزّقون صورة "الأقصى" ويدوسون على علم فلسطين - وهو ما يثبت بالتأكيد إلى أي جانب يقفون.
وفي وثيقة أخرى، يظهر جندي سوري وهو يخرّب مسجداً ويمزق صورة لمرقد شيعي في كربلاء، في إشارة - بحسب تعبيرهم - إلى ازدراء معبد إسلامي لا يتوافق مع عامة المسلمين السوريين. بل جنود الكيان الصهيوني.
وهناك صورة أخرى تشير إلى الارتباط بين الأمريكان والمسلحين في سوريا، حيث تظهر فيها صورة مشتركة للقوات الأمريكية مع جنود من الجيش السوري الحر (المتمردين)، مما يدل على التعاون الوثيق.
ويذهب الكثير من المحللين السياسيين إلى القول: إن "الكيان الصهيوني وأعوانه يعملون بكل الوسائل إلى القضاء على المقاومة وعمقها العربي والإقليمي من خلال مهاجمة سوريا وإغراقها في الفوضى من جديد، في ظل التصعيد الخطير والمستمر الذي يتضمن قصف الكيان الصهيوني على المعابر الحدودية"، على حد تعبيرهم.