أبرم العراق ومملكة إسبانيا مُذكَّرة تفاهمٍ؛ لتطوير وتعزيز التعاون الثنائيّ وتنسيق الجهود في مجال مُكافحة الفساد والوقايــة من تداعياته.
وذكر بيان للهيئة تلقاه ( كلمة ) أن المُذكّرة، التي وقَّعها عن الجانب العراقيّ محمد علي اللامي رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، وعن الجانب الإسباني المُدّعي العامّ في مملكة إسبانيا الفارو غارسيا اورتيز، تأتي ضمن أعمال تعزيز التعاون الدوليّ بما ينسجم مـع نـصّ الفصل السادس من اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة لمُكافحة الفساد التي تُشجّع البلدان الأعضاء على تبادل أقصى مـا يمكن من المُساعدة الفنيَّة في خططها وبرامجها لمُكافحة الفساد، والوقاية منه.
وأضاف البيان أن "المُذكّرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائيّ في مجال الوقاية من الفساد ومُكافحته عبر أنشطةٍ مُتنوّعةٍ، منها: متابعة طلبات المساعدة القانونيَّة المتبادلة لدى الهيئات الوطنيَّة وملفَّات التعاون الدوليّ الخاصة باسترداد الأموال المُتحصلة من الفساد وتسليم المطلوبين، وتبادل الرؤى والسياسات والتجارب والدراسات الرامية إلى إعداد استراتيجيَّاتٍ شاملةٍ لمنع الفساد والتصدّي له، وتنفيذ الخطط الفنيَّة المُتَّصلة بمجالات التعاون.
وتابع: "اشتملت مواد المُذكَّرة على إثراء تجارب ومعارف الطرفين في الجوانب الرقابيَّة المُختلفة، وتفعيل البرامج الفنيَّة للتدريب التي ترتكز على تطوير القدرات الاحترافيَّة للجانبين بهذا الصدد، وتبادل الدراسات والبحوث في ميدان الوقاية من الفساد ومُكافحته وتيسير نشرها من خلال الإصدارات الدوريَّة والمجلات الأكاديميَّة الرصينة، فضلاً تعزيز التعاون الثنائيّ في مجال التوعية الاجتماعيَّة، لا سيما في مجال البحث في المُسبّبات الاجتماعيَّة للفساد وتجلياته؛ من أجل نشر المعلومات المُتَّصلة بمنهجيَّات وأصناف العمل الوقائيّ وبناء القيم الأخلاقيَّة المُرتبطة بالنزاهة والشفافية".