الأربعاء 3 جمادى الآخرة 1446هـ 4 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
مواجهات في سوريا: هل العراق على موعد مع "عودة داعش"؟!
بغداد ـ كلمة الإخباري| خاص
2024 / 11 / 30
0

في ظل تصاعد الأحداث الأمنية في سوريا، التي تشهدَ مواجهات بين قوات الجيش ومسلحي هيئة تحرير الشام، يستبعد الكثير من المسؤولين العراقيين والمراقبين للأحداث الجارية، إعادة سيناريو عصابات داعش الإرهابية.

بعد الانتصار الذي حققه الجيش العراقي ومختلف صنوف القوات الأمنية على الجماعات الإرهابية، فقد أصبحت المؤسسة العسكرية تعمل بــ "مبدأ الاستباقية" وكذلك "خزين التجربة" – كما يعبّرون- في مواجهة أي أخطار جديدة محتمل.

يأتي هذا الحديث من قبل المراقبين للمشهد السوري ومدى تأثيره على الأمن العراقي، والذين أكدوا استحالة "ولادة نسخة ثانية من داعش في العراق".

كما أكد عضو مجلس النواب وليد السهلاني، اليوم السبت، أن أحداث 2014 في الموصل لن تتكرّر "بفضل وجود مؤسسات أمنية منضبطة وملتزمة بقرارات القيادة العامة للقوات المسلحة".

وأوضح السهلاني في تصريح صحفي تابعه (كلمة) الإخباري، أن "وجود مثل هذه المؤسسات الأمنية وخبرتها العسكرية ستمنع أي خطر يحيط بالبلاد".

ولكنه استدرك بأن "الأجهزة الأمنية مطالبة بأخذ الحيطة والحذر وحماية الحدود؛ لمنع تسلل الإرهابيين".

وأضاف بأن "العراق يدعو إلى استقرار أمني لجيرانه" في إشارة لمجريات الأحداث في سوريا.

ويأتي حديث السهلاني معضّداً لآراء المحلل السياسي غزوان حسام، الذي قال لـ (كلمة): إنّ "هناك جهداً أمنياً استباقياً من قبل العراق لمنع وصول أي خطر من العصابات الإرهابية".

وأشار إلى أنّ "العراق يعمل بمبدأ الاستباقية؛ نسبةً إلى تجربته وخزين خبراته في مواجهة عصابات داعش، ولذلك حرص على تأمين حدود مع الجارة السورية".

وبيّن حسام بأنّ "بناء العراق للجدار الاسمنتي على الحدود الفاصلة مع سوريا، يعد إحدى الخطوات الاستباقية"، مستدركاً بأنّ "الخطوات السابقة تؤكّد على جاهزية العراق وتوقّعه الاستباقي لردع أي خطر يداهم البلد" بحسب قوله.

فيما أكّد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم، أن المعارك الجارية في سوريا بعيدة عن العراق تماماً، فضلاً عن اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية   لتأمين الحدود.

وقال الأعرجي: إن "الظروف في العراق اختلفت اليوم عن السابق، ولا توجد حاضنة في العراق لأي متطرف"، مضيفاً أن "العراق قوي بشعبه والقوات الأمنية اتخذت جميع احتياطاتها لتأمين حدود البلد".

كما أعرب في الوقت ذاته عن أمله بأن "تفرض الحكومة السورية سيطرتها على كامل أراضيها"، فهذا "يعود على العراق بالنفع" بحسب قوله.

من جهتهِ شدّد مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، فادي الشمري، اليوم، على "ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات، فضلاً عن أخذ الحيطة والحذر من جميع المواطنين والتبليغ عن الحالات المشبوهة؛ لإسناد القوات الأمنية في مهمّة حماية البلد".

وأعلن الجيش العراقي، اليوم، عن نشر ثلاثة ألوية تابعة له ولواءين للحشد الشعبي، على مساحة واسعة من الحدود مع سوريا، ابتداءً من شمال سنجار وحتى منطقة القائم الحدودية؛ لدرء أي خطر محتمل.

وعزّز العراق من تحصينه الأمني لمنع تسلل العناصر المسلحة من سوريا، كما جاء بعد إعلان وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، أمس الجمعة، أن قوات الجيش بجميع صنوفها وتشكيلاتها "جاهزة لحماية حدود وسماء العراق من أي خطر جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية الأخرى".

ويأتي هذا الحديث على المستوى العراقي الأمني، في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الأنباء السورية، عن مصدر عسكري قوله: إن "قوات الجيش تتمركز حالياً بمواقعها بالريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة ومستعدة لصد أي هجوم".

وتابع بأن "الطيران الحربي السوري والروسي يستهدف تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم".



التعليقات