قال مسؤولون طبيون إن طفلين وسيدة (50 عاما) لقوا حتفهم سحقا، اليوم الجمعة بسبب تدافع حشود من الفلسطينيين للحصول على الخبز أمام الفرن في بلدة دير البلح بوسط غزة.
وأكد طبيب في مستشفى الأقصى أن الضحايا الثلاثة ماتوا اختناقا جراء الازدحام أمام مخبز البنا في دير البلح.
وتراجع حجم تدفق الغذاء الذي سمحت به إسرائيل إلى غزة إلى أدنى مستوى له تقريبا خلال الشهرين الماضيين في خضم الحرب المستمرة منذ نحو 14 شهرا، وفقا لبيانات رسمية إسرائيلية.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة وموظفو الإغاثة إن "الجوع واليأس يتزايدان بين سكان غزة وأن جميعهم تقريبا يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة".
هذا، وتم إغلاق بعض المخابز في غزة لعدة أيام الأسبوع الماضي بسبب نقص الدقيق.
من المهم الإشارة إلى أن الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة يعتمدون بشكل كبير على المخابز والمطابخ الخيرية، لكي يستطيع الكثيرون الحصول على وجبة واحدة فقط في اليوم لعائلاتهم.
وتسببت الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر العام الماضي في نقص حاد في المواد الغذائبة والأدوية والمياه وتدمير واسع النطاق للمباني والبنية التحتية واستشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.
وتواصل القوات الإسرائيلية استهدافها لمناطق متفرقة في قطاع غزة لا سيما شمال ووسط القطاع، فيما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 1400 عائلة "أبيدت بالكامل" من السجل المدني.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ420 على القطاع إلى 44363 شهيداً و105070 مصابا.
من جهتها أفادت الأمم المتحدة بأن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70 بالمئة من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.