"من لم يقدر على زيارتي فليزر أخي القاسم"، لم تبقَ هذه الكلمات التي ردّدها الإمام الثامن من أئمة الشيعة أسيرة كتب الأحاديث والروايات، بل تحوّلت إلى طقس عزائي كبير يحرصُ عليه أتباعه في العراق، تكريماً له ولأخيه الذي يُعرف بـ "قاسم الإيمان والعطاء".
ففي مدينة القاسم بمحافظة بابل، تجمهر المعزّون من مختلف المحافظات العراقية، منذ عصر يوم السبت، لإحياء ذكرى وفاة القاسم ابن الإمام الكاظم (ع) عند مرقده الذي صار ملاذاً لطلّاب الحاجات.
ووفقاً لبيان صار عن أمانة المزار، تلقاه موقع (كلمة) الإخباري، فإن "الاستعدادات تجري على قدمٍ وساق من قبل إدارة المزار والمواكب الحسينية لإحياء ذكرى استشهاد القاسم أخ الإمام الرضا (ع)".
وأوضح بأنّ "المناسبة هذه تحييها الجماهير المعزّية القادمة من مختلف المحافظات، فضلاً عن زائرين عرب وأجانب".
وأشار البيان إلى أنّ "المواكب العزائية والخدمية توافدت صوب المرقد الشريف؛ لإحياء المناسبة وتقديم الخدمات للزائرين".
ويجري إحياء هذه المناسبة التي توافق يوم الاثنين (22 جمادى الآخرة)، وسط إجراءات أمنية وخدمية تتخذها الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة.
وعلى صعيد الدعم المقّدم من قبل الحكومة المركزية، فقد أعلن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ورد لـ (كلمة) الإخباري، أنّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل يوم السبت، وفداً من الأمانة الخاصة لمزار القاسم ابن الإمام الكاظم (ع)".
واطلع السوداني، بحسب البيان على "أبرز متطلبات الأمانة الخاصة للمزار الشريف؛ من أجل ضمان تقديم أفضل الخدمات للزائرين الذين يتوافدون لزيارته من داخل العراق وخارجه".
وأوضح بأن السوداني وجّه "بتقديم الدعم والتسهيلات من أجل انجاز المشاريع الخدمية التي تخص المزار، وكذلك وجه بتنفيذ مجموعة من المشاريع الخدمية التي تخصّ قضاء القاسم في محافظة بابل، ومعالجة المشاكل التي تعترضها؛ بهدف ضمان سرعة الإنجاز، وتقديم الخدمات لأهالي القضاء".
كما أعلنت دائرة صحة بابل، في بيان لها، عن وضع خططها الخاصة لإحياء الزيارة، وتقديم مختلف الخدمات الطبية للزائرين.
فيما تضع مديرية شرطة المحافظة، كما في الأعوام السابقة، خطة أمنية واسعة؛ لحماية الزائرين المتوجهين للمزار، لإحياء هذه المناسبة الدينية.