أظهرَت فلولُ داعش الإرهابية، بعد تحقيق الانتصار عليها في العراق على يدي القوات الأمنية من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، عجزها الكامل وانحسار قوّتها نهائياً، إذ تعيش حالةً من الفرار والاختباء في الجحور المظلمة.
فلول العصابات الإجرامية كما يظهر في أعمالها الأخيرة، تحوّلتْ من المواجهة المباشرة إلى ما يمكن وصفهُ بـ "البدائية" في الهجمات، حيث تعتمدُ بذلك على خلاياها النائمة التي تخرج من جحورها بين فترة وأخرى.
وصباح اليوم، هاجمت فلول من داعش الإرهابية، مركبةً تابعة للواءٍ عسكري للجيش العراقي وقوّات البيشمركة، في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزالُ بعض خلاياها النائمة تتواجد في هذه المحافظة.
وأسفرَ العمل الإرهابي الذي استخدمت فيه العصابات المهزومة، عبوةً ناسفة زُرعت في الطريق، عن استشهاد ثلاثة من منتسبي اللواء، وفقاً لما أعلنهُ بيان لرئاسة الجمهورية ورد لـ (كلمة) الإخباري، والذي أدانت فيه هذا العمل الإرهابي الذي وصفته بـ "الجبان".
ويأتي هذا العمل الإرهابي، بعد يوم واحد من الضربات الجوية التي نفذتها وزارة الدفاع العراقية على مضافة إرهابية في وادي (زغيتون) في محافظة كركوك، باستخدام طائرات الـ (F 16) وحوّلت المضافة إلى ركام على رؤوس الإرهابيين المختبئين فيها، كما ذكرت ذلك خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة في البلاد.
وأسفرت هذه العملية العسكرية التي جاءت بناءً على معلومات دقيقة عن مقتل (4 إرهابيين)، واعتبرته القيادة "نصراً جديداً يُضاف إلى سجلّ انتصارات العراقيين على قوى الإرهاب والتكفير الداعشي".
ولكنَّ هذا النصر العراقي على (فلول الإرهاب) يعتبر بحسب خبراء في الشأن الأمني "خسارةً كبرى لعصابات داعش، التي انحسرت تماماً منذُ الانتصار عليها عام 2017".
وفي بيان رئاسة الجمهورية الأخير، أكدّ الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد على "تقديم الدعم الكامل لجهود تعزيز الأمن والاستقرار في العراق، والاستمرار في مواجهة الجماعات الإرهابية المعزولة بكل قوة وحزم، حتى القضاء على آخر فلولها؛ لضمان حياة آمنة ومستقرّة للعراقيين".