بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطواته الأولى لتعيين مستشاريه ومديري أخطر الأجهزة في الولايات المتحدة، ولكن من خلال الاعتماد على (المتشدّدين) وعشّاق توجّهاته السياسية.
وتداولت وسائل الإعلام الأمريكية ثلاثة أسماء لشغل المناصب العليا في إدارة ترامب، ومن بينهم مؤيدون ومدافعون عن إسرائيل التي تُعرف عالمياً بـ (الطفل المدلل للولايات المتحدة الأمريكية).
وأعلن ترامب اليوم السبت، اختيار واحدٍ من الأسماء الثلاثة التي طرحها في وقت سابق، وهي (إليز ستيفانيك/ 40 عاماً) التي عملت في السابق لصالح مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، واختارها ترامب لشغل منصب سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة.
ويعد هذا الترشيح بحسب تقرير لصحيفة (responsible statecraft) ترجمه (كلمة) الإخباري، أحد أول التعيينات الكبرى التي يقوم بها ترامب منذ فوزه بالانتخابات الأسبوع الماضي. وكانت ستيفانيك من أشد المؤيدين لترامب منذ ولايته الأولى في منصبه، كما كانت واحدة من أكثر المؤيدين صراحة للحرب في غزة على مدار العام الماضي.
لقد تنافست فصائل مختلفة في الحزب الجمهوري على اتجاه السياسة الخارجية لترامب، ويبدو اختيار ستيفانيك فوزًا واضحًا للصقور المتشددين. كما أوضح التقرير.
وبين بأن "وضع ستيفانيك في الأمم المتحدة إشارة من ترامب للعالم بأنه لا يهتم بالضرورة بمدى عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحروب في غزة ولبنان".
وبالنسبة لسيرة ستيفانك، فقد ارتبط بالمشاريع والمؤسسات المتشدّدة، بينها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة فكرية متشددة، وكذلك مبادرة السياسة الخارجية المتشددة للغاية، والذي جعلها محط أنظار ترحيب ترامب ومن ثم لتكون سفيرته في منظمة الأمم المتحدة.
أما الاسمان الآخران اللذان سيرتبطان بهذا الخط المتشدد في السياسة الأمريكية، فهما:
1- النائب مايك والتز الذي اختراه ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي . وقد عمل والتز في البنتاغون في عهد جورج دبليو بوش، وعمل مع نائب الرئيس ديك تشيني كمستشار لمكافحة الإرهاب. ومثله كمثل العديد من المتشددين في الكونجرس، الذي يؤيّد بشدة قصف إيران.
2- السيناتور ماركو روبيو، وهو من الصقور المخضرمين الذي قضى الجزء الأكبر من حياته المهنية في الكونجرس في الترويج لمواقف المحافظين الجدد في السياسة الخارجية، وخاصة فيما يتصل بإيران والشرق الأوسط، وزيراً للخارجية.
وكان روبيو من أشد المدافعين عن الحرب في العراق حتى ترشحه للرئاسة في عام 2016.