حذّر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأحد، من توسّع رقعة الصراع في المنطقة وتحولها إلى حروب شاسعة تهدّد الأمن والسلم في العالم؛ والسبب يعود في ذلك إلى استمرار الحرب المدمّرة على قطاع غزة ولبنان.
حسين صرّح بذلك في حوار لصحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، خلال حضوره لتمثيل العراق في القمة العربية الإسلامية التي تنعقد في الرياض، وتابعه موقع (كلمة) الإخباري.
وقال حسين: إن "مخاطر توسع رقعة الصراع في المنطقة ما زالت كبيرة؛ بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة ولبنان"، محذراً من أن "هذه الحالة قد تؤدي إلى حروب أخرى في مناطق أخرى، وهو ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن "مخاوف اتساع الصراع في المنطقة ما زالت كبيرة"، مبيناً أن "العراق كان يؤكّد أن استمرار الحرب على غزّة قد يؤدي إلى حرب أخرى، وقد أدت فعلاً إلى ولادة الحرب في لبنان، وإذا ما استمرت الحربان في كل من غزة ولبنان فستؤدي إلى حروب أخرى في مناطق أخرى، وتوسيع رقعة الحرب عالمياً".
وأضاف، "أعتقد أن توسيع رقعة الحرب يعني تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولذلك نحتاج إلى عمل مشترك تضامني على المستوى الإقليمي والدولي لوقف الحرب، والوصول إلى إيقاف إطلاق النار في غزة ولبنان، وهناك تهديد واضح بتوسيع رقعة الحرب في اتجاهات مختلفة".
وعن انعقاد قمّة الرياض وأهميتها في تجنيب المنطقة والعالم مخاطر الحروب المشتعلة، قال وزير الخارجي: إنّ "اجتماعاً وزارياً عُقِد عشيّة انعقاد القمة، وقد ناقشنا فيه عدداً من القرارات التي ستطرح أمام القادة، ومن أبرزها استمرار دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، والعمل من أجل إيقاف الحرب، إلى جانب الوصول إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وأوضح أن العراق كما عدد من الدول العربية والإسلامية "ركّز في جهوده على التواصل مع عواصم مختلفة، خصوصاً تلك التي لها علاقات قوية مع حكومة نتنياهو للضغط لوقف إطلاق النار".
ولفت إلى أن "الجهود العراقية وجهود الآخرين إلى الآن لم تصل إلى وقف إطلاق النار وفسح المجال للمساعدات الإنسانية، لهذا عقد القمة مهم لدراسة هذا الوضع، وكيفية التعامل مع المستجدات".