أثار قرار المحكمة العليا في نيودلهي، حول رفع الحظر عن رواية الكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي (آيات شيطانية) وإعادة استيرادها للبلاد، ردود أفعال غاضبة، بعد مُنع تداولها لأكثر من (30 عاماً).
ويأتي هذا القرار، بعد إعلان المحكمة العليا أن الحكومة لم تتمكن من تقديم الإخطار الرسمي الذي استندت إليه لحظر الرواية في العام (1988).
ونقلاً عن وسائل إعلام هندية تابعها (كلمة) الإخباري، فقد أكدت المحكمة العليا أن "عدم تقديم هذا الإخطار يمنعها من الاستمرار في الحظر، مما أتاح استيراد الرواية قانونياً ابتداءً من (5 تشرين الثاني الجاري)".
وبيّنت بأن المحكمة العليا رفعت الحظر على استيراد الرواية "في غياب الإخطار الأصلي الذي فرضه"، معتبرةً أنه "لا يمكن الافتراض بوجود حظر دون الوثائق القانونية".
المنتقدون من الناشطين والمواطنين ورجال الدين في البلاد، اعتبروا أن هذا القرار "يمسّ المسلمين بالدرجة الأولى" نسبة إلى حجم الإساءة التي حملتها رواية (آيات شيطانية) للمعتقدات الإسلامية.
كما أشاروا إلى أنّ "القرار يأتي ضمن حملة يشنّها الهندوسيون وحزب (بهاراتيا جاناتا) الحاكم، للإساءة إلى المعتقدات الإسلامية، إلى جانب تهديم الأماكن المقدسة التابعة للمسلمين في البلاد".
يُذكر أن رواية (آيات شيطانية) صدرت في لندن بتاريخ (26 أيلول 1988)، وهي للكاتب البريطاني ذي الأصل الهندي (سلمان رشدي).
وبعد (9 أيام) من إصدار الرواية، تلقت دار النشر التي طبعت الكتاب الآلاف من الرسائل والاتصالات التلفونية المطالبة بسحبه من دور بيع الكتب. كما قامت بنغلاديش والسودان وجنوب أفريقيا وكينيا وسريلانكا وتايلاند وجمهورية تنزانيا المتحدة وإندونيسيا وفنزويلا وسنغافورة بمنع الكتاب، فيما خرجت ظاهرات تنديد بالكتاب في إسلام آباد ولندن وطهران وبومبي ودكا وإسطنبول والخرطوم ونيويورك.