ذكر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، إن إيران لا تزال مصممة على الثأر لمقتل قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل بالعراق في غارة جوية أمريكية بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب في 3 كانون الثاني 2020.
وفي تقرير نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية، تحدثوا فيه عن التدخلات الأجنبية بالانتخابات الأمريكية، قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إن “إيران أطلقت أنشطة سيبرانية تهدف إلى التأثير سلبا على ترامب، كما ان هناك مقاطع فيديو ومنشورات تهدف إلى تأجيج العنف في الولايات المتحدة ضد ترامب”، على حد وصف الصحيفة.
وأضاف مسؤولو الاستخبارات أن “إيران لا تزال مصممة على الثأر لاغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، الذي اغتالته إدارة ترامب منذ 4 أعوام في العراق”.
وكانت صحيفة "بوليتكو" نشرت مقالا في تشرين الأول الماضي، قالت فيه إن “طهران لا تماطل – ولن تستسلم في أي وقت قريب"، مشيرة إلى أن "المسؤولين الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج مقلق بشأن التهديدات الإيرانية المتكررة بقتل ترامب وبعض كبار جنرالاته السابقين واستراتيجيي الأمن القومي".
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في مجتمع الاستخبارات الأمريكي أطلعوا حملة ترامب بوقت سابق على تهديدات الاغتيال ضد الرئيس السابق من إيران، حيث قالت حملة ترامب إنهم تلقوا تحذيرا من أن "التهديد اشتد في الأشهر القليلة الماضية".
وجاءت الإحاطة في أعقاب محاولتين لاغتيال ترامب هذا الصيف، لم يتم تقديم أي دليل يربط بين هذه الجهود وطهران.
ولكن جهود إيران لقتل ترامب وكبار المسؤولين السابقين الذين ألقت عليهم اللوم في ضربة سليماني كانت أكثر شمولا وعدوانية مما ورد في التقارير السابقة، وفقا لعشرات المسؤولين المطلعين على التهديد الإيراني بالاغتيال.
وقال مساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي مات أولسن "هذا أمر خطير للغاية. لقد أوضحت إيران بوضوح أنها عازمة على الانتقام من المسؤولين السابقين فيما يتعلق بضربة سليماني".
وبينما بذلت الحكومة الامريكية جهودا غير مسبوقة لحماية العديد من هؤلاء المسؤولين، فإن بعض الذين يواجهون تهديدات مماثلة لا يتلقون أي حماية حكومية، وفق "بوليتيكو".
وتحدثت الصحيفة الأمريكية مع 24 شخصاً لديهم معرفة مباشرة بضربة سليماني أو التهديد بالاغتيال الذي أعقب ذلك، حيث رسموا بشكل جماعي صورة لتهديد الاغتيال الشامل، وقاموا بتفصيل جهود القرصنة والمراقبة الرقمية ضد المسؤولين السابقين وأفراد أسرهم، وتحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الشخصية حول التهديدات الجديدة من إيران، والمناقشات المتوترة بشكل متزايد حول كيفية حماية الأفراد وسط المؤامرات الجارية، والجهود التي يبذلها عملاء إيرانيون مشتبه بهم لتتبع مسؤولين أمريكيين أثناء رحلة إلى الخارج.
ويزعم العديد ممن تحدثوا مع "بوليتيكو" أن الحكومة الأمريكية لا تزال تحاول التعامل مع التهديد الإيراني ولم تجد بعد طريقة مستدامة لحماية كل أولئك المعرضين للخطر طالما احتاجوا إلى ذلك مما يخلق فرصة لطهران للوفاء بتهديداتها.