الخميس 4 جمادى الآخرة 1446هـ 5 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
لماذا على العراق المضي لتوسيع جداره الأمني مع سوريا؟
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 06
0

في العام الماضي أكملت بغداد بناء جدار أمني (إسمنتي) مع أسلائك شائكة بين بلدة ربيعة ومدينة سنجار بمحافظة نينوى مقابل مدينة (الحسكة) السورية، من أجل منع محاولات تسلل العناصر الإرهابية وخصوصاً من تنظيم داعش.

إلا أنّ تزايد احتمالات الخطر من قبل الجماعات الإرهابية، دفعت بغداد لاتخاذ إجراء ثانٍ من نوعه، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن خطة لتوسيع بناء جدار اسمنتي على الحدود مع سوريا.

وقال بيان لقيادة قوات الحدود العراقية، تلقاه موقع (كلمة) الإخباري: إنّ "الخطة تشمل بناء جداء كونكريتي (أسمنتي) يمتدّ لأكثر من (100 كيلومتر) شمال وجنوب نهر الفرات، وتحديداً بين بين منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار العراقية المقابلة لمدينة آلبوكمال بريف دير الزور".

وأضاف أن "تشييد الجدار الكونكريتي مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى بين نينوى والحسكة، أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية - السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية" وفقاً للبيان.

وتابع بأن "سِكر زار قاطع ألوية الحدود السابع ولواء المغاوير في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار، تمهيدًا لبدء العمل بإنشاء الجدار الكونكريتي الفاصل بين الحدود السورية والعراقية".

واتخذت الحكومة العراقية خلال السنوات الماضية مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا، منها نصب كاميرات حرارية، وحفر خنادق، ونصب جدار كونكريتي لمنع تسلل الإرهابيين.

وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ (10 مليارات دينار عراقي) في عام (2023) لتعزيز تأمين الحدود.

وصرّح وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري في وقت سابق بأن "تنظيم داعش ما ينتشر في المنطقة، ولا تزال لدى العراق مخاوف من أن يجري اختراق الحدود بالقوة، يتبعه عبور مجموعات مسلحة نحو الأراضي العراقية من سوريا، على عكس الحدود التي تجمع العراق مع دول أخرى لا تعتبر فيها هذه الاحتمالات واردة".



التعليقات