قالَ نائب مديرة المركز لشؤون الأبحاث في مركز (مالكوم كير – كارنيغي) للشرق الأوسط في بيروت، مهنّد الحاج علي، اليوم الاثنين، إنّ التدمير الإسرائيلي الحاصل ضد لبنان يهدف بالدرجة الأولى إلى إبادةِ الشيعة، وتحميل "حزب الله" فاتورة باهظة جداً.
وقال الحاج علي في مداخلة مصوّرة نشرها المركز على حسابه في (يوتيوب) وتابعها (كلمة) الإخباري: إنّ "التدمير الإسرائيلي في جنوب لبنان وأنحاء البلاد وفي البقاع الشمالي ومنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، هو تدمير ممنهج يدمر كافة مناحي الحياة، وليس فقط المراكز الحزبية كما تدعي قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع بأن "الضربات الإسرائيلية استهدفت الجسور والبنى التحتية والمستشفيات وحتى المساجد والحسينيات الشيعية، وأيضاً المباني السكنية التي تعرضت للتدمير الشامل من قبل إسرائيل".
وأوضح بأن "هذا التدمير الممنهج حصل بدايةً في الشريط الحدودي على القرى الموجودة في الحدود ما بين لبنان وإسرائيل والتي تسمى بالخط الأزرق، وهي حدود مؤقتة وضعتها الامم المتحدة، ثم اتسع التدمير ليشمل مناطقَ في العمق اللبناني من القرى والبلدات التي مُسحت بالكامل".
وبين بأن "مناطق شيعية مثل صور والضاحية الجنوبية والبقاع الشمالية تتعرض للقصف والتدمير الممنهج من قبل الجيش الإسرائيلي، وإذا استمرّت العمليات الإسرائيلية وفق النمط الحالي ولفترة أطول بكثير، سنرى تدميراً ممنهجاً وشاملاً على مستوى كل هذه الأرض".
وأشار الحاج علي إلى أنه "في الداخل اللبناني يعتبر هذا التدمير عملياً (فاتورة باهظة) وستكون في المرحلة المقبلة كبيرة جداً ومكلفة لإعادة الإعمار".
وأضاف بأن هذه الفاتورة الكبيرة "ستنعكس على الوضع الداخلي اللبناني، وستكون جزءاً أساسياً من النقاش المشحون حول بناء السياسة اللبنانية في الفترات اللاحقة"، مشدّداً بأن "هناك في لبنان من لا يريد أن تدفع الدولة هذه الفاتورة الباهظة ويتحمّلها حزب الله تحديداً".