الاثنين 13 ربيع الأول 1446هـ 16 سبتمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
هآرتس: نتنياهو وافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا ثم تراجع
متابعة - كلمة الإخباري
2024 / 09 / 03
0

قالت صحيفة عبرية، مساء الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الوسطاء بإمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، قبل أن يتراجع بهدف “تعطيل الصفقة لأسباب سياسية”.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة هو تمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل الكامل من قطاع غزة.

ونقلا عن مصادر أجنبية مطلعة على المفاوضات لم تسمها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن إسرائيل عرضت على الوسطاء مقترحا بالانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الثانية من صفقة مع حماس.

وقالت المصادر إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا لم تسمه أبلغ الوسطاء الاثنين أن “إسرائيل مستعدة لسحب جميع قواتها من محور فيلادلفيا، بشرط استيفاء المتطلبات العملياتية التي تحددها”، دون إيضاحات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع لم تسمه إن “نتنياهو وافق منذ فترة طويلة على الانسحاب الكامل للجنود من محور فيلادلفيا والإخلاء الكامل للقوات”.

واستدرك: “المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء (في وقت لاحق الاثنين) كان يهدف إلى تعطيل الصفقة لأسباب سياسية. ولو لم تظهر هذه المطالب فجأة، لكانت هناك صفقة منذ وقت طويل”.

وحتى الساعة 19:00 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من الحكومة الإسرائيلية على ما ذكرته الصحيفة.

ومساء الاثنين، زعم نتنياهو أن تحقيق أهداف الحرب في غزة “يمر عبر محور فيلادلفيا”، وشدد على أن الجيش لن ينسحب منه “على الإطلاق”.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.



التعليقات