طلبت الأمم المتحدة هدنتين في غزة مدة كل منهما سبعة أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال الذي اكتُشف في مياه الصرف الصحي في القطاع.
وأفادت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان أنهما وضعتا خططا مفصّلة للوصول إلى الأطفال في أنحاء القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت لاحق هذا الشهر.
لكن ذلك سيتطلب وقفا للحرب الإسرائيلية، بحسب المنظمتين.
وأكدتا أنهما تخططان لحملة تطعيم على مرحلتين في أنحاء قطاع غزة اعتبارا من أواخر آب/اغسطس، ضد شلل الأطفال النوع 2.
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، الانضمام للدعوة إلى الهدنة في قطاع غزة للسماح بجولتين من حملات التطعيم ضد شلل الأطفال.
وأبدى لازاريني استعداد الوكالة بتقديم الفرق الطبية للوكالة دعماً لتطعيم الأطفال.
والشهر الماضي، أُعلن عن اكتشاف شلل الأطفال النوع 2 في عيّنات من مياه الصرف الصحي تم جمعها من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة بتاريخ 23 تموز/يوليو.
وجاء في البيان أن "منظمة الصحة العالمية ويونيسف تطلبان من كافة أطراف النزاع تطبيق هدن إنسانية في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بتنفيذ حملتي تطعيم".
وأوضح ناطق باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمتين تطالبان بسبعة أيام لكل حملة.
وأفاد البيان بأن "هذه الهدن في القتال ستسمح للأطفال والعائلات بالوصول بشكل آمن إلى المنشآت الصحية وللعاملين الميدانيين بالوصول إلى الأطفال غير القادرين على الوصول إلى منشآت صحية لتلقي اللقاحات المضادة لشلل الأطفال".
وأضاف أنه "من دون هاتين الهدنتين الإنسانيتين، لن يكون تنفيذ الحملة ممكنا".
وذكّرت المنظمتان بأن "قطاع غزة بقي خاليا من شلل الأطفال على مدى السنوات الـ25 الأخيرة".
وأوضحتا أن "ظهوره مجددا، وهو أمر حذّر منه المجتمع الإنساني على مدى الأشهر العشرة الأخيرة، يمثّل تهديدا آخر للأطفال في قطاع غزة والبلدان المجاورة. وقف إطلاق النار هو الطريقة الوحيدة لضمان أمن الصحة العامة في قطاع غزة والمنطقة".
ومن المتوقع أن تمر أكثر من 1.6 مليون جرعة من اللقاح عبر مطار بن غوريون "بحلول نهاية آب/اغسطس"، وفق البيان.
ويعد شلل الأطفال الذي ينتشر عادة عبر الصرف الصحي والمياه الملوثة مرضا شديد العدوى. وقد يتسبب بتشوّهات وشلل، ويؤدي إلى الوفاة. يصيب خصوصا الأطفال تحت سن الخامسة.