في كل سنة يأتي شهر رمضان المبارك ليمنحنا الله عز وجل فرصة ثمينة للعودة إليه، والاستغفار، وطلب التوبة. يُذكّرنا شهر رمضان بضرورة العودة إلى فطرتنا السليمة وتحقيق نقاء القلب، ليصبح الإنسان كما خُلق: بريئًا وطاهرًا.
ويتحقق هذا المطلب بالاستغفار وترك الذنوب، بالإضافة إلى التأمل وطلب العلم.
بنفس الأهمية، يأتي شهري محرم وصفر ليكونا فرصة أخرى لعودة الإنسان إلى ربه، وذلك من خلال الاقتداء برسول الله وأهل بيته، والسير على نهجهم طوال شهري محرم وصفر وما بعدهما، وحتى آخر لحظة في هذه الدنيا.
هذان الشهران هما شهرا الفكر والعلم، وشهرا العودة إلى الله. ولا يتحقق هذا المطلب إلا بالتمسك بمبادئ أهل البيت عليهم السلام ومنهجهم على مر العمر.
كما أن شهري محرم وصفر هما أيضًا شهرا حزن ومواساة، حيث نظهر فيهما مظلومية سيد الشهداء وأهل بيته عليهم السلام، ونتذكر تضحياتهم من أجل الدين والمذهب…