الأربعاء 27 ذو الحِجّة 1445هـ 3 يوليو 2024
موقع كلمة الإخباري
حديث مع الشباب
عادل الصويري
أديب وكاتب عراقي مشرف في وزارة الشباب العراقية‏ درس السياحة والفندقة بدأ الكتابة الشعرية عام 1993 بلون الدارمي الشعبي أصدر العديد من المجموعات الشعرية له العديد من المقالات في الفكر والأدب والصحافة
2024 / 06 / 11
0

لا صوتَ يعلو على صوتِ الحقيقةِ، وحتى التشويشُ البائسُ الذي يُقدم في فيسبوك ووسائل التواصل الأخرى على أطباق رومانسية ناعمة؛ ما هو إلا انعكاسٌ لحالة ارتباك داخلي يحاول المُشَوِّشون إخفاءَها بعد عريهم أمام ذواتهم، وخوفهم من قول نفس الكلام الذي يشوشون عليه بطبقات كلامية مختلفة.

***

لدينا بيان يتضامن مع فلسطين، وهذا جيد لبعض الإنسانية لا كلّها. ليس من المنطقي أن تتضامنَ مع جائعٍ مثلاً، وأنت لا تستطيع إدانة من  من يمنع الطعام عنه، أو من يتعامل معه بشكل صريح. أنت هنا متضامن أعور، وتعلم في قرارة نفسك أنك مجرد دمية تستمتع بمن يحرّكها.

***

غداً تمرُّ علينا ذكرى مجزة سبايكر فهل سنقول الحقيقة، أم نكتفي بالكلام الاعلامي؟

 سنقول إن تنظيم د١عش هو الفاعل، وننكر اشتراك أبناء الوطن في تنفيذها. لماذا ننكر اشتراك "عراقيين" من تكريت في الجريمة؟ 

لأننا نريد الحفاظ على شعور من لا يُقيمون لشعورنا وزناً؛ وذلك للحفاظ على يافطة الوحدة الوطنية العاطلة عن العمل. وعندما يقول أحدٌ الحقيقة فإنه ماضوي ويجترّ التاريخ، ويحرض على الكراهية من وجهة نظر المشوشين البائسين الذين تحدثت عنهم في البداية.

***

لا تترددوا في قول الحقيقة كما هي، لأن كلمتكم هي التي تبقى، ولا تجاملوا على حساب الحقيقة لغايات مؤقتة؛ كي تضمنوا الصلح مع ذواتكم وعدم احتقارها مستقبلاً.

من محاضرة: الالتزام الأخلاقي في وسائل التواصل/ منتدى شباب الحر

التعليقات