بالتزامن مع أزماته الاقتصادية الحادة، والغموض الذي يسيطر على مسيرة مدربه تشافي هيرنانديز وبعض من نجومه الآخرين.
خلال الفوز على رايو فايكانو 3-0، ضمن منافسات الأسبوع السابع والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم، هتفت جماهير برشلونة "تشافي نعم.. لابورتا لا"، في إشارة واضحة إلى موقفها من الأزمة الحادة التي جمعت الرجلين في الأيام الأخيرة.
وفي الشوط الثاني، حرصت جماهير النادي الكتالوني على التصفيق بصورة متواصلة لمدة دقيقتين كاملتين، من أجل دعم تشافي، ورفضاً لمساعي خوان لابورتا الذي يخطط للإطاحة به من تدريب الفريق الإسباني.
وبدا أن جماهير برشلونة تدعم بقوة تشافي هيرنانديز في مواجهة خوان لابورتا، الأمر الذي قد يدفع الأخير للتراجع عن قراره المرتقب بإقالة لاعب خط الوسط السابق من تدريب النادي الكتالوني.
علق تشافي هيرنانديز على موقف جماهير برشلونة وهتافاتها ضد خوان لابورتا بالقول: "لا أحبذ قيام الجماهير بإطلاق صافراتها ضد الرئيس"، وهي التعليقات التي وصفها بعضهم بالخطوة الإيجابية نحو إتمام مصالحة مرتقبة بين الجانبين.
وتابع تشافي في تصريحات نقلتها صحيفة "أتلتيك" البريطانية: "أتطلع دوماً إلى الاستقرار والوحدة في صفوف برشلونة، لأكن صادقاً هذه الهتافات لم تعجبني، نحن نعيش كمجموعة في برشلونة، بل وأكثر من ذلك، هذه الهتافات لا تبدو جيدة وأنتظر من الجماهير تصحيح هذا الأمر".
وكانت أزمة حادة اشتعلت بين خوان لابورتا وتشافي هيرنانديز، بعد تصريحات الأخير التي تطرق فيها إلى أزمات الفريق الاقتصادية ومشكلاته الداخلية الراهنة، الأمر الذي دفع لابورتا لبحث فكرة الإطاحة بتشافي وإقالته من تدريب الفريق على الفور.
وبدا أن تشافي يواجه مشكلة حقيقية في طبيعة التعاطي مع وسائل الإعلام، خاصة أن تصريحاته المثيرة للجدل أوقعته في مشكلات عدة، كان آخرها ما رصدته مواقع متخصصة بالقول إن مدرب النادي الكتالوني اعتاد على ذكر اسم ريال مدريد في مؤتمراته الصحفية أكثر من التطرق إلى فريقه برشلونة، الأمر الذي يخلق مزيداً من الأجواء المتوترة بين الجانبين.