ارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة، وسجل خام برنت أول زيادة أسبوعية في ثلاثة أسابيع بدعم من المؤشرات الاقتصادية من أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وهما الصين والولايات المتحدة؛ ما عزز الآمال في ارتفاع الطلب.
وارتفع برنت 71 سنتاً بما يعادل 0.85 في المئة ليصل السعر عند التسوية إلى 83.98 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتاً أو 1.05 في المئة ليبلغ عند التسوية 80.06 دولار للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع خام برنت 1 في المئة تقريباً، بينما صعد خام غرب تكساس 2 في المئة.
ارتفع الناتج الصناعي الصيني 6.7 بالمئة على أساس سنوي في أبريل نيسان إذ اكتسب تعافي قطاع التصنيع زخماً، وزادت وتيرة نموه؛ ما يشير إلى احتمال ارتفاع الطلب.
وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو، إن الأرقام الصينية أظهرت إمكانية بناء الطلب ودعم أسعار النفط، ومع ذلك، فإن البيانات الحكومية التي تظهر انخفاضاً في الإنتاج السنوي المكرر للصين ربما تكون قد عوضت هذا الدعم.
كما أدى الانخفاض في مخزونات النفط والمنتجات المكررة في مراكز التجارة العالمية إلى خلق تفاؤل بشأن الطلب؛ ما عكس اتجاه ارتفاع المخزونات الذي أثر بشدة على أسعار النفط الخام في الأسابيع السابقة.
وأضافت شركات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع منصات النفط والغاز الطبيعي للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع، حسب ما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز، في تقريرها يوم الجمعة.
وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار واحد إلى 604 في الأسبوع المنتهي في 17 مايو أيار.
وأسهمت مؤشرات اقتصادية أميركية صدرت في الآونة الأخيرة في ذلك التفاؤل، إذ أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زادت بأقل من التوقعات في أبريل نيسان؛ ما عزز تكهنات خفض أسعار الفائدة في البلاد.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة الأميركية إلى المساعدة في خفض قيمة الدولار؛ ما يجعل النفط أقل تكلفة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وفي الوقت نفسه، اندلع حريق في مصفاة توابسي الروسية لتكرير النفط خلال الليل بعد موجة من هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية، ولم يكن حجم الضرر واضحاً.
إمدادات أوبك بلس
وعلى صعيد الإمدادات، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع أوبك بلس المقبل في الأول من يونيو حزيران.
وقال أولي هانسن، المحلل في ساكسو بنك، في مذكرة «مع تحرك سعر خام برنت إلى ما دون 90 دولاراً، وهو المستوى الذي تستهدفه المملكة العربية السعودية ودول أخرى بهدوء، فمن المرجح أن يؤدي اجتماع أوبك بلس القادم إلى تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية».