دانت الأمم المتحدة التصعيد
الإيراني تجاه إسرائيل، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنيب
المنطقة مزيدا من التوتر.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في بيان عن قلقه البالغ إزاء خطر حدوث تصعيد مدمر في المنطقة، مؤكداً أن المنطقة والعالم "لا يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى".
ودعا غوتيرش جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.
من جانبه، حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس من أن يؤدي الرد الإيراني إلى "تفاقم حالة الأمن والسلام المتوترة والحساسة أصلاً" في الشرق الأوسط.
وحث فرانسيس جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تجنّب مزيدٍ من تصعيد التوتر في المنطقة،
دعا رئيس الجمعية العامة للأمم
المتحدة إسرائيل وإيران إلى اللجوء إلى الحوار والدبلوماسية
باعتبارهما "السبيل الوحيد لحل أي خلاف بالطرق السلمية".
كما شدد فرانسيس على أن "الحلقة المفرغة من الهجوم والهجوم المضاد لن تؤدي إلى أي نتيجة، بل ستؤدي حتماً إلى مزيد من الموت والمعاناة والبؤس".
وأضاف: "هذه لحظة تتطلب قراراً يتسم بالحكمة والحصافة، حيث يتم النظر بعناية شديدة في المخاطر والمخاطر الممتدة".
وتوقع فرانسيس أن تحترم إيران وعدها بأنه "من خلال هذا الرد يمكن اعتبار الأمر قد انتهى"، في إشارة إلى إعلان البعثة الإيرانية لدى مجلس الأمن بأن التصعيد جاء في سياق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسببه الهجوم على قنصلية طهران في دمشق.
بدأت إيران الليلة الماضية عملية
جوية ضد إسرائيل، استخدمت فيها عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ
البالستية، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق أواخر الشهر
الماضي.
وتمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا، من اعتراض القسم الأكبر من المسيرات قبل وصولها إلى إسرائيل، كما أكد الجيش الإسرائيلي سقوط 7 صواريخ داخل الأراضي المحتلة من أصل عشرات الصواريخ التي أطلقتها إيران.
وتشير التقييمات الأولية إلى أن الهجوم الإيراني لم ينجح وكانت أضراره محدودة نظراً لحجمه، في حين توعدت إسرائيل برد كبير على إيران.
الجدير بالذكر أن الرد الإيراني
سبقه لأيام تمهيد دبلوماسي وإطلاق تهديدات على لسان كبار القادة
الإيرانيين الذين توقعوا بـ"الانتقام" من إسرائيل بعد تدمير
القنصلية في دمشق وقتل 7 من قيادات الحرس الثوري داخلها.