رأى الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، السبت، أن افتتاح مصافي الشمال سيعزز صناعة تكرير النفط في العراق.
وقال المرسومي في تصريحات تابعها "كلمة الإخباري": إنه "على الرغم من أن العراق من أكبر منتجي النفط الخام في العالم (أكثر من 4 ملايين يوميًا)، إلا أنه يعاني عجزًا في المشتقات النفطية يستنزف نحو 5 مليارات دولار من موارد البلاد لتوفير احتياجات السوق المحلية عبر الاستيراد".
وأضاف، أن "هذا الأمر دفع الحكومة مؤخرًا إلى إطلاق مخطط لزيادة سعة مصافي النفط في العراق، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق شبه الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية بحلول عام 2025، والتحول بعد ذلك إلى التصدير للخارج من خلال رفع الطاقة التكريرية لشركة مصافي الشمال من 210 آلاف برميل يوميًا وتشمل طاقة مصافي (كركوك، القيارة، الصينية، حديثة، الكسك، مصافي صلاح الدين1 و 2 الى 500 الف برميل يوميا بدعم من اعمار مصفاة الشمال بطاقة 150 الف برميل باليوم منها 3 ملايين لتر من النزين يوميا، وتوسعة مصفاة الديوانية عبر إضافة وحدة تكرير جديدة بطاقة تصل إلى 70 ألف برميل يوميًا، لترفع إجمالي إنتاجها إلى 90 ألف برميل يوميًا، باستثمارات 125 مليون دولار".
وتابع، أن "مصافي الشمال ستعمل أيضًا على زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة مصافي الجنوب لنحو 280 ألف برميل يوميًا، عبر تطوير وإضافة وحدات جديدة إلى مصافي تكرير النفط التابعة لها".
ولفت المرسومي الى، الى "هناك عامل آخر يمكن أن يمنح العراق مجالاً أكبر لزيادة الإنتاج وهو بدأ مصفاة كربلاء في العمل في عام 2023 باعتبارها المصفاة الأكثر تطوراً في العراق، وستكون مصفاة كربلاء قادرة على معالجة 140 ألف برميل يومياً من النفط الخام الثقيل والأخف وزناً لإنتاج ما يسمى بـ "المنتجات البيضاء".
وبين، أنه "سيتم تقليل استيرادات العراق من البنزين والكاز، واذا ما نجح مصفاة كربلاء في انتاج 9 ملايين برميل يوميا من البنزين فأن الإنتاج الإجمالي للمصافي سيرتفع بعد افتتاح مصفاة الشمال الى 27 مليون لتر يوميا وهو يغطي نسبة 90% من الاستهلاك المحلي من البنزين أي ان العراق سيحتاج عندئذ الى استيراد 3 ملايين لتر يوميا فقط من البنزين الذي يشكل حاليا ثلاثة ارباع المشتقات النفطية المستوردة".