في ظل التوترات والنزاعات التي يشهدها العالم، أثارت تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام الماضية جدلا واسعا حول وجود سلاح نووي روسي تستعد موسكو لإطلاقه في الفضاء.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: «إن روسيا تعمل بالفعل على تطوير قدرات مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء»، موضحًا أن موسكو لم تنشر هذا السلاح بعد، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب التواصل الدبلوماسي الفوري والمباشر مع الجانب الروسي بشأن هذا الأمر.
رد موسكو على الاتهامات الأمريكية
من جانبها رفضت موسكو، كل الاتهامات التي وجهتها لها واشنطن في هذا الجانب، واعتبرتها اتهامات وهمية وكاذبة.
وعلى الرغم من نفي موسكو الأمر، إلا أن المحللون قالوا إن ما يعمل عليه الروس حاليا هو سلاح يعمل بالطاقة النووية ويستهدف الأقمار الصناعية ليحجب أو يشوش أو يحرق الأجهزة الإلكترونية التي توجد داخل الأقمار وذلك بدلا من استعمال رؤوس نووية متفجرة لإسقاط الأقمار.
وحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن المحللين أوضحوا أن تلك الأجهزة أو الأسلحة قد تهدد الأقمار الصناعية وتسبب العديد من الأضرار تتضمن تقويض الاتصالات والمراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المجال النووي.
وأكد المحللون، أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح.
التهديد النووي يعود للسطح
جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأولى من الحرب الباردة بعد أن تقدمت روسيا في سباق الفضاء، وطور الجانبان صواريخ باليستية عابرة للقارات، اقترح الغرب معاهدة لحظر الأسلحة النووية في الفضاء.
وفي عام 1967 وقع الجانبان معاهدة تحظر وضع أي أسلحة دمار شامل في مدار الأرض أو في الفضاء الخارجي.
ولكن في السنوات القليلة الماضية، وبسبب الخلافات العسكرية والسياسية بين موسكو وواشنطن تآكل إطار هذه المعاهدة.