الأحد 23 جمادى الأول 1446هـ 24 نوفمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
النزاهة تدعو للقضاء على "ظاهرة القاعات الامتحانية الذهبية"
بغداد - كلمة الإخباري:
2024 / 01 / 08
0

دعت هيئة النزاهة، الاثنين، إلى تطبيق مشروع توزيع الأسئلة الامتحانية إلكترونياً بين مديريات التربية كافة في وقت واحد، فيما أكدت على ضرورة القضاء على ظاهرة "القاعات الامتحانية الذهبية التي تضم طلبة مختارين مع وجود مراقب متعاون معهم".

وأكدت دائرة الوقاية في الهيئة في تقريرٍ عن زيارات قامت بها إلى مراكز فحص وتدقيق الامتحانات للدراستين المُتوسّطة والإعداديَّة والمُديريَّتين العامَّتين للتقويم والامتحانات والتعليم المهنيّ، على "ضرورة القضاء على ظاهرة القاعات الذهبيَّة قاعات تضمُّ طلبة مُختارين مع وجود مراقبٍ مُتعاونٍ معهم، والقيام بجولاتٍ تفتيشيَّةٍ مُفاجئةٍ لها أثناء الامتحانات، واتخاذ إجراءاتٍ رادعةٍ بحقّ المُتجاوزين".

وأضافت أن الفريق الميدانيَّ للدائرة "لاحظ ضعف إجراءات بعض إدارات المراكز الامتحانيَّة في السيطرة على حالات الغشّ، وانتحال الصفة والتزوير"، مبينةً أن "التقرير، الذي أُرْسِلَت نسخةٌ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية، أشار إلى أنَّ إدارات بعض المراكز لم تلتزم بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنيَّة في الوزارة بصدد سير الامتحانات العامَّة؛ نتيجة تكرار حالات انتحال الصفة والغشّ، فضلاً عن نقص الدفاتر الامتحانيَّة في بعض الرزم ووجود دفاتر خاليةٍ من ذكر الاسم".

ولفتت إلى "رصد (9,000) آلاف رزمةٍ لدفاتر امتحانيَّةٍ للدور التمهيديّ للعام 2023 في مركز فحص الدراسة المُتوسّطة في الرصافة متروكةً ولم يتم إيداعها في الأماكن المُخصَّصة لها، ووجود نقصٍ في الدفاتر في بعض الرزم، ووجود دفاتر لم تُكتَبْ عليها أسماء الطلبة المُمتحنين".

وشخصّت "ضعف إجراءات الرقابة والسيطرة على امتحانات المدارس العراقيَّة في الخارج؛ نتيجة كثرة المراكز الامتحانيَّة المفتوحة"، منبهة إلى "وجود تناقضٍ في إجراءات وتوصيات اللجنة التحقيقيَّة المُؤلَّفة في وزارة التربية بخصوص الخروقات الحاصلة في المدرسة العراقيَّة في تونس؛ كون القرارات النهائية الصادرة فيها لا تتناسب مع جسامة الفعل".

 وشددت دائرة الوقاية في هيئة النزاهة على "حسم إجراءات اللجان التحقيقيَّة المُحالة على مُديريَّة التقويم والامتحانات بصدد المُخالفات الحاصلة في الامتحانات العامَّة في بغداد والمُحافظات، وتمَّ إحصاء (173) لجنةً لم تتم مُتابعة تنفيذ توصياتها من المُديريَّة؛ بالرغم من أهميَّة مواضيعها، حيث اكتفت المُديريَّـة بإبداء الرأي فقط".

واقترحت الدائرة "مراعاة شروط الكفاءة والخبرة والنزاهة في اختيار مديري المراكز الامتحانيَّة ومُراقبة مدى سلامة تطبيقهم للتعليمات الوزاريَّة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقِّ من يثبت تعمُّده تعطيل سير الامتحانات".

ولفتت إلى "عدم إلمام بعض الإدارات بالتعليمات والتهاون في الرقابة، وإنَّ أغلب المُخالفات في المراكز الامتحانيَّة؛ نتيجة ضعف الأداء والتهاون وجود شبهات فسادٍ، إضافة إلى عدم قدرة اللجنة العامَّة للامتحانات على تغطيتها؛ بسبب كثرة أعداد المراكز وقلة المُشرفين والتخصيصات الماليَّـة".

وأشارت إلى "النقص في البيانات المُرسلة من قبل بعض إدارات المدارس إلى مراكز الفحص للامتحانات والمُتعلقة بالبيانات الشخصيَّة والبصمة، وعدم ورودها في الموعد المُحدَّد؛ ممَّا ينتج عنه ضياع الوقت والجـهد، وقيام بعض الإدارات بإرسال أسماء طلبةٍ لا يحقُّ لهم أداء الامتحانات".



التعليقات