هي نمط في إعداد وإنتاج المحتوى الصوري والصوتي والنصي بأستخدام اجهزة الهاتف النقال دون الحاجة إلى استخدام الكاميرات الاحترافية لتصوير المشاهد المتحركة والثابتة او لإستخدام اجهزة الحاسوب للمونتاج و اضافة المؤثرات على المحتوى الصوري وكذلك استخدام الحواسيب أيضاً للكتابة واظهار محتويات نصية ترافق الصورة .
نمط اعداد التقارير والقصص الخبرية باعتماد الهاتف المحمول دون اللجوء الى أدوات اخرى أخذ مساحته في اثراء شاشات التلفاز اثناء ما يسمى بالربيع العربي والذي يعد فترة النشوء والانتشار لصحافة الموبايل والولوج إلى الساحة الإعلامية حيث اعتمدت المؤسسات الإعلامية والوكالات على ما تنشره صفحات المواطنين على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك من لقطات فيديوية لإحداث لم تتمكن الماكنة الإعلامية من تغطيتها لاتساع رقعتها فلعب الموبايل دوراً مهماً في تقريب الأحداث خصوصا في تونس وليبيا وجعلها متاحة للمتلقي في كل أنحاء العالم
عقب ذلك تمكن ( إعلاميون من العراق ) في انتاج ( تقارير اخبارية ) ولأول مرة في العالم واستخدامها في تغذية نشرات الأخبار بالاعتماد على عدسة الهاتف النقال في تصوير الأحداث واستثمار تطبيقات معينة لقصها ودمجها ( مونتاج ) وكذلك اجراءالمقابلات لتعزيز تلك التقارير .
أهداف صحافة الموبايل واستخداماتها
لصحافة الموبايل أهداف عديدة لا تختلف في مضمونها عن مجمل أهداف الاعلام حيث تعمل على
1_ توثيق الأحداث المختلفة
2- صناعة الأخبار
3-تنمية وعي الجمهور وتثقيفه
4- تقريب وجهات النظر
5- تشخيص السلوكيات في المجتمع ( السلبية والإيجابية )
6- تسليط الضوء على مكامن الخلل في الاداء الحكومي وجذب أنظار المسؤولين اليها.
هذه بعض الأهداف المهمة التي تسعى صحافة الموبايل والعاملين عليها لتحقيقها
أما بالنسبة لاستخدامات صحافة الموبايل فهي كثيرة جداً نذكر بعضا
لم تقتصر صحافة الموبايل اليوم على انتاج المحتوى الفيديو وإنتاج التقارير الخبرية فحسب وإنما امتدت لتصنع محتويات صورية مدمجة بالمحتوى النصي ( Text ) أي محتوى مقروء يعتمد نشر البيانات والنسب والأرقام والمعلومات باستخدام أنماط مختلفة فهذا جانب مهم في صحافة الموبايل أما الجوانب الأخرى التي تعتمد الكاميرا في التوثيق فان مساحتها واسعة في تشخيص مواطن الخلل في الاداءات والسلوكيات المختلفة وربما الإيجابية منها للترويج لها وبث روح الوعي والتثقيف ازاء بعض الأمور في الحياة العامة ولعل منصات التواصل الاجتماعي أصبحت ميداناً لبث نتاجات صحافة الموبايل بالاستخدامات التي ذكرناها والتي أثمر البعض منها في استنهاض الرأي العام المحلي وربما العالمي ازاء قضايا معينة .
التطبيقات المعتمدة في صحافة الموبايل
لا يتقتصر العمل في صحافة الموبايل على اعتماد تطبيقات معينة دون أخرى فهناك العديد من التطبيقات التي تدعمها اجهزة النقال الحديثة سواء التي تعمل بنظام IOS أو نظام Android . ورغم ان المعاهد والأكاديميات الدولية الخاصة بتدريب الصحفيين والهواة على إتقان صحافة الموبايل تعتمد بشكل أساسي على اعتماد الأجهزة العاملة بنظام IOS لأسباب تعود إلى ضمان دقة الصورة لكن في العموم فان التطبيقات توفر خدمات فنية جيدة منها ما هو جاهز يتم تغذيتها بالصور وتعالج المادة ذاتياً لتعطي محتوى يختصر جهد المستخدم
أما الأخرى فهي تطبيقات تعتمد على ابداع المستخدم في ربط الصور ودمجها أو تقصيرها وتصحيحها وإضافة محتويات صوتية ونصية لها إلى غير ذلك وهذا النوع من التطبيقات هي الأفضل كونها تتيح للمستخدم مساحة كافية لإظهار منتوجه حسب رؤيته الفنية والإخراجية للوصول إلى ذائقة المتلقي .
وأحياناً تكون هناك اعمال تحتاج إلى اكثر من تطبيق لإنتاجها بسبب حضور خيارات معينة وغياب أخرى تجدها في تطبيقات معينة وهذا يحتاج إلى احتراف المستخدم الذي يجب ان يطلع على جميع التطبيقات ومعرفة اسرارها وخياراتها وما يمكن ان تتيح له
الجمهور المستهدف
يختلف الجمهور حسب نوع الرسالة التي تنتجها صحافة الموبايل فبعض الرسائل قد تكون عبارة عن مقاطع فيديوية مدمجة بالصوت أو النص وتلقى انتشاراً لأهميتها او تفاعلاً فتصبح مصدراً لتغذية شاشات التلفاز من خلال نشرات الأخبار التي تثرى بها فيكون بذلك الجمهور ( عام ).
وتارة أخرى تكون الرسائل مقتصرة على منصات التواصل فيكون الجمهور أما عاماً او محدداً من قبل صانع الرسالة او منتجها وفي كلا الحالتين فان هناك رسالة وهناك مستقبل كما ان هناك وسيلة لتكتمل بذلك عناصر الاتصال الجماهيري والذي يحقق أهدافاً من خلال نوعية الرسائل التي يتحكم بمضمونها صانعها وأيضاً الشرائح المستهدفة بالرسالة
صحفيوا الموبايل
لصحافة الموبايل متخصصون يجيدون فن صناعة الأخبار من خلال ما توفره اجهزة الهاتف النقال من مفردات عديدة كالكاميرا وبرامج المونتاج والإدخال الصوتي والنصي وان تلك المفردات قد تمكن أي فرد من ان يكون صحفياً بنشر ما يصوره بعدسة هاتفه وبثه على احدى مواقع التواصل الاجتماعي مرفقاً بعبارات مكمله لمقطع الفيديو وهذا يعرف ( بصحافة المواطن ) وهي صحافة عشوائية تكون فيها المعلومة غير منتظمة وغير خاضعة لتصنيفات القوالب الخبرية المعروفة الخاصة بالتلفاز .
أما الصحفيون والإعلاميون الذين يجيدون كتابة التقرير الإخباري بقالب متزن ويستثمرون رؤاهم الاخراجية في التصوير وفنون المونتاج عبر الموبايل فان هذه الشريحة هم من يطلق على نتاجاتهم بصحافة الموبايل وفي ظل ارتفاع اسعار الكاميرات الاحترافية وتوفر اجهزة الهواتف الذكية كمقتنيات للجيب بما تؤمنه من عدسات وتطبيقات احترافية ربما تكون مجانية او توفره بطاقات الشحن عبر المتاجر الإلكترونية بأسعار زهيدة فان صحافة الموبايل أخذت بالانتشار سريعاً خصوصا بين طلبة الجامعات والصحفيين والهوات كونها تؤمن انتشاراً اوسع للمعلومة وتحقق احلام الشباب في ركوب موجة الاعلام باقل الجهود والتكاليف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
خصائص صحافة الموبايل
لصحافة الموبايل العديد من الخصائص التي تمتاز بها :
- السرعة في انتاج الخبر
- السرعة في النشر والتسويق
- انتاج الأخبار باقل التكاليف
- اختزال الكوادر الإعلامية
- اختزال معدات التصوير والمونتاج
- اغلب المواقع التي يتم فيها التصوير لا تحتاج إلى الأذونات والتراخيص التي تحتاجها الكاميرات الكبيرة
- سهولة التصوير من خلال تلقائية المعالجة الصورية لعدسات الكاميرات الخاصة بالهواتف.