ترسل هولندا سفينة إلى غزة للمساعدة في عمليات الإجلاء وتقديم المساعدات الطارئة.
***
أعلنت ذلك وزيرة الدفاع المنتهية ولايتها أولونجرين خلال زيارتها لقبرص. وتريد تلك الدولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنشاء ممر بحري إنساني إلى قطاع غزة.
يقول متحدث باسم البحرية الملكية: "ليس من المؤكد بعد ما إذا كان سيتم عبروها أم لا. لكننا أرسلنا بالفعل السفينة في هذا الاتجاه". ولا تزال خيارات إنشاء ممر إنساني قيد النظر. "إذا دخل الممر حيز التنفيذ، فسنكون موجودين بالفعل في المنطقة".
السفر لمدة عشرة أيام تقريبا
ومن المحتمل أن تغادر Zr.Ms. هولندا إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط في منتصف هذا الشهر. وبحسب الدفاع فإن سفينة الدورية التي يبلغ طولها أكثر من مائة متر تستغرق حوالي أسبوع ونصف لاستكمال الرحلة. من الممكن أن ترسو السفينة في قبرص، لكن من الممكن أيضًا أن تنتظر في البحر.
وتشهد قطاع غزة أزمة إنسانية، حيث تشن إسرائيل غارات جوية يومية. ووصفت وزارة الدفاع الوضع بأنه خطير للغاية وتريد المساهمة في المساعدات الطارئة لسكان غزة. "لذلك فإن توسيع وتسريع الوصول إلى المنطقة عن طريق البر يمثل أولوية."
والمدخل الوحيد إلى غزة عن طريق البر هو عبر مصر. لكن الغذاء والدواء والمياه لا تدخل إلى القطاع الفلسطيني إلا ببطء عبر معبر رفح الحدودي. ولذلك تريد قبرص، التي تقع على بعد حوالي 350 كيلومترا شمال غزة، تقديم مساعدات طارئة عن طريق البحر.
قبرص تقدم خطتها
وسيقدم الرئيس القبرصي خريستودوليدس خطته للممر البحري في باريس غدا. ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي هناك لمناقشة الأزمة الإنسانية.
وتتواجد هولندا حاليًا في قبرص بطائرتي نقل من طراز C-130. ويمكن أيضًا استخدام هذه الأجهزة لعمليات الإخلاء أو لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ. ويؤكد الدفاع أن "الخيارات الجوية" قيد النظر أيضًا.
ويتمركز نحو 200 جندي هولندي بشكل مؤقت في قبرص. زار الوزير أولونجرين هذه الوحدة اليوم.
ماذا ستفعل هولندا؟
لا توجد حاليا أي سفن بحرية هولندية في البحر الأبيض المتوسط. وهناك سفن فرنسية وأميركية وإيطالية في الجزء الشرقي بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
يقول المتحدث باسم البحرية: "يوجد بالفعل عدد لا بأس به من السفن الكبيرة ذات القدرات الأخرى". الدور الذي ستلعبه هولندا عند الوصول يعتمد على الظروف.
ويوضح المتحدث باسم البحرية أن "سفن الدورية مناسبة لعمليات الإجلاء على نطاق أصغر". ووفقا له، فهي مفيدة أيضا لتقديم المساعدات الطارئة. على سبيل المثال، قدمت السفينة الشقيقة "زيلاند" إلى هولندا، الإغاثة الطارئة في منطقة البحر الكاريبي في أعقاب إعصار إيرما في عام 2017.