السبت 18 ربيع الأول 1446هـ 21 سبتمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
مسؤول إيراني رفيع يكشف التهديدات المستقبلية ضد إيران
متابعة - كلمة الإخباري
2023 / 11 / 08
0

اشار كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، الأربعاء، الى إن التهديدات المستقبلية ضد إيران ستكون "بحرية وجوية".

***

وقال اللواء يحيى رحيم صفوي صباح اليوم في كلمته بالمؤتمر الوطني حول الفرص والتهديدات البحرية الناشئة الذي نظمته بحرية حرس الثورة الإسلامية : بحر عمان والخليج الفارسي، وهو فرع من المحيط الهندي، يربط بين البحر الجديد والإقليم البحري القاري بمشاركة القوى الآسيوية مثل الصين والهند وروسيا، وكذلك بلورة قوة آسيوية وأوراسية في اطار التعاون بين منظمات شنغهاي وبريكس، في المجال البحري لأمريكا وحلفائها.

ولفت إلى ممر الصين، وسرخس إيران إلى العراق وسوريا والبحر الأبيض المتوسط ​​في 3 اتجاهات، هي كرمانشاه إلى بغداد، وخرمشهر إلى البصرة، وكردستان إلى السليمانية، وكذلك ممر الشمالي- الجنوبي، بين بندر أنزلي – بندر عباس وبندر أنزلي وجابهار وقال : ستعود هذه الممرات بعوائد تقدر بـ 12 مليار دولار لإيران سنويا من حق الترانزيت.

وأوضح اللواء صفوي أن مشاهد المعارك الحالية والمستقبلية ستكون متأثرة بالنموذج التكنولوجي في الساحة العسكرية، وأضاف: التطور المتزايد للتكنولوجيا اليوم دفع القوات العسكرية إلى العمل على تعزيز القدرات التكنولوجية وفقا للاحتياجات.

واعتبر البحر فرصة وتهديدا وقال: "التكنولوجيا" قوة يمكن للجانبين الاستفادة منها، من جهة أخرى وبحسب رأيي فإن التهديدات المستقبلية ضد إيران هي بحرية وجوية، وفي مثل هذه الحالة، من المهم جدا تحديد استراتيجية العدو بشكل صحيح، وتعديل استراتيجيتنا، واستخدام التكنولوجيا على النحو الأمثل.

وإشار إلى زيادة قوة حرس الثورة الإسلامية، وقال: إحدى الفرص هي زيادة القدرة على المراقبة وزيادة قوة الاستهداف والقدرة على المناورة والسرعة واتخاذ القرار، وتقليل الاعتماد على المستخدم البشري؛ المعدات غير المأهولة اليوم تعد إحدى التقنيات الجديدة التي يتم استخدامها في مختلف المجالات التجارية والترفيهية.

وذكر اللواء صفوي أن التقنيات الناشئة لديها فرص وتهديدات محتملة وأضاف: إن تعزيز القوة الوطنية والدولية والوضع الجيوسياسي لإيران رهن بالتأثير على النظام العالمي الجديد مع تسجيل الوجود الشامل للقوى السياسية والاقتصادية والعسكرية ومنظمة شنغهاي للتعاون والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى .

وأعلن عن اعداد رؤية عن إيران لعام 1424 لغرض التخطيط الإقليمي والتوجهات الكلية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وضرورة امتثال الحكومات لهذه السياسة واضاف: في الوضع الحالي، فئات مثل أولوية إيران لتعزيز الاستراتيجية البحرية بأبعادها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وزيادة قوة إيران الجوية والبحرية والدفاع الجوي مع تواجدها في مياه المحيطات الهندية والهادئة والأطلسية، فضلاً عن حصول إيران على وسائل صناعية وعسكرية وزراعية حديثة وتكنولوجيات الطاقة المتجددة، سيتم النظر فيها من أجل التنمية الشاملة لإيران والتعامل مع الحظر، ستؤخذ بعين الاعتبار .

وشدد مستشار قائد الثورة على ضرورة زيادة قوة الردع الإيرانية فيما يتعلق بالتهديدات البحرية والجوية، منوها بالقول : التماسك الوطني وتعزيز القوة الداخلية من خلال حل المشاكل المعيشية والاقتصادية للشعب، هي من بين القضايا ذات الأهمية الخاصة في الجمهورية الإسلامية.

واعتبر اللواء صفوي أن تطوير الثقافة والحضارة الإسلامية والتواصل مع دول العالم الإسلامي وإرساء الأمن المشترك والسلام المستديم في منطقة غرب آسيا له أهمية خاصة وقال : يمكن للجمهورية الإسلامية أن تعقد اتفاقيات عدم الاعتداء مع دول الجوار وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية .

وأشار إلى ضرورة مواجهة أحادية الولايات المتحدة وحلفائها بالتعاون مع قوى عظمى مثل الصين وروسيا على أساس التهديدات والمصالح المشتركة، وقال : مع الصين وروسيا يمكننا التوصل الى مصالح مشتركة على المستوى الاستراتيجي، والتعامل مع تهديدات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهذا الامر يتطلب استراتيجية طويلة المدى.

وأشار إلى جرائم الصهاينة في غزة وقال: في هذه الأحداث ستكون تطلعات جبهة المقاومة وتحديد مصير الأرض الفلسطينية في أيدي الفلسطينيين.

واعتبر تحرير القدس وفلسطين مفتاح وحدة المسلمين، مشيراً إلى أن جبهة المقاومة ستصبح أكثر اتحادا وقوة، وأضاف: قوى المقاومة في سوريا والعراق واليمن وغيرها ستصبح أقوى يوماً بعد يوم.



التعليقات