اشتعلت النيران في مساحات واسعة عند الحدود الجنوبية للبناني، بسبب "القصف الفوسفوري والقذائف الضوئية" التي ألقاها الجيش الإسرائيلي، فيما تعمل طوافات الجيش على إخماد الحرائق، وفقاً لقناة المنار اللبنانية.
وقال مراسل القناة: "لا زالت
النيران تلتهم مساحات حرجية واسعة عند الحدود في اللبونة جنوبي
الناقورة بسب القصف الفوسفوري والقذائف الضوئية التي ألقاها العدو
مساء أمس تسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات لألغام من مخلفات
الاحتلال".
وناشد رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة قوات "اليونيفيل" والدفاع المدني المساعدة لإطفاء الحريق الذي أتى على مساحات شاسعة من الأشجار الحرجية بين بلدتي علما الشعب والناقورة في منطقة اللبونة.
وأكد عواضة أن "الحريق جاء نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية ليل أمس بقذائف فوسفورية حارقة ولا تزال النيران مشتعلة لغاية الآن".
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر.
وقد وصل عدد قتلى "حزب الله" جراء لقصف الإسرائيلي إلى 41.
ويعود الصراع بين حزب الله وإسرائيل إلى عقود. توجد توترات مستمرة بين الطرفين، وقد أدت إلى عدة حروب واشتباكات على مر السنين.
في العام 2006، خاض حزب الله وإسرائيل حربًا مدمرة استمرت 34 يومًا، انتهت بانتصار واضح لحزب الله اللبناني.
الصراع لا يزال مستمراً حتى اليوم، حيث تتبادل الجانبين الهجمات المتكررة على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ويعتبر حزب الله نفسه جزءاً من المقاومة ضد إسرائيل، وقد أعلن عن تصميمه على الاستمرار في القتال.