قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن بلاده تتوقع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس من خلال تورط وكلاء إيران بالمنطقة، على حد تعبيره.
وأكد بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة للرد إذا أصبح مواطني أو عناصر القوات الأميركية هدفا لأي أعمال عدائية من هذا القبيل.
وأضاف: "لا نريد حدوث ذلك، وهذا ليس ما نبحث عنه. لا نريد التصعيد. لا نريد أن نرى قواتنا أو أفرادنا يتعرضون لإطلاق نار. لكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون".
جاء تحذير بلينكن بالتزامن مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة أسبوعها الثالث.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي أهدافا في أنحاء غزة خلال ليل السبت وحتى يوم الأحد، فضلا عن مطارين في سوريا ومسجد في الضفة الغربية المحتلة يزعم أن مسلحين يستخدمونه وذلك في حين تهدد الحرب المستمرة منذ أسبوعين مع حركة حماس بالتحول إلى صراع أوسع نطاقا.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أن موظفين غير أساسيين في سفارتها بالعراق يجب أن يغادروا.
وتحدث بلينكن، الذي زار المنطقة مؤخرا، عن احتمال للتصعيد بينما قال إنه لا أحد يريد رؤية جبهة ثانية أو ثالثة في الحرب.
وأضاف: "أتوقع تصعيدا من جانب وكلاء إيران ضد قواتنا، وأفرادنا. نتخذ خطوات للتأكد من أننا قادرون على الدفاع بشكل فعال عن مواطنينا والرد بشكل حاسم إذا لزم الأمر".
وأشار بلينكن، الذي ظهر في برنامج (واجه الصحافة) على شبكة "إن بي سي" إلى نشر أصول عسكرية إضافية في المنطقة، ومن بينها حاملتا طائرات وقال إن هذا "ليس من أجل الاستفزاز، ولكن للردع".
من جهته، اتهم السناتور الأمريكي لينزي جراهام الأحد إيران بالتورط في الهجوم الذي شنته حركة (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وحذر من أن أي تصعيد للحرب قد يكلف طهران ثمنا باهظا.
وقال جراهام خلال زيارة إلى تل أبيب “نحن هنا اليوم لنقول لإيران: نحن نراقبكم. إذا تصاعدت هذه الحرب، فإنها ستأتي إلى ساحتكم الخلفية”، دون أن يوضح ما يعنيه ذلك.
وأضاف “فكرة أن هذا حدث دون تدخل إيراني مضحكة”.
على الصعيد ذاته، جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، التحذير من التصعيد العسكري في المنطقة.
وقال في تصريحات تلفزيونية،
اليوم الأحد، انه "نرى احتمالا لتصعيد كبير للهجمات على
قواتنا ومواطنينا في أنحاء المنطقة".
إلا أنه أكد أن بلاده "لن تتردد في التحرك عسكريا في حال توسع النزاع".
كما أضاف أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس ولن تتردد في اتخاذ الإجراء المناسب لحماية قواتها، وفق ما نقلت شبكة "أي بي سي" الأميركية.