صرح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأن القضية الفلسطينية لم تعد تقبل التأجيل، وجامعة الدول العربية تلعب دورا هاما في ذلك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي
للوزير صباح اليوم، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية
أحمد أبو الغيط، حيث تابع لافروف بأن موقف روسيا المبدئي واضح، وهو
حل الدولتين، وتنفيذ كافة القرارات الأممية ذات الصلة.
وقال الوزير: "نؤكد على موقفنا الذي يندد بالعنف وإلحاق الضرر والتسبب في مقتل المواطنين على جانبي الصراع". ودعت روسيا جنبا إلى جنب مع جامعة الدول العربية إلى الوقف الفوري لكافة العمليات القتالية وإطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات. وعبر الوزير عن قلقه البالغ إزاء ما توارد من مقتل المئات وجرح الآلاف.
وتابع الوزير: "لقد استمعنا إلى المواقف الغربية التي تدين الهجوم على إسرائيل، ونعول على دعوتهم أيضا إلى وقف العمليات العسكرية. إلا أن موقفهم يثير بعض التساؤلات لأنهم يدعون إلى الوقف الفوري، وفي الوقت نفسه يجب أن تنتصر إسرائيل، وتدمر الإرهابيين ونقطة".
وأشار الوزير إلى أن ذلك تكرر كثيرا في تاريخ القضية الفلسطينية التي لا تحل لوقت طويل. وعلى الرغم من كل جولات الصراع ثم التهدئة، إلا أن أحدا لم يتوصل إلى جوهر القضية الذي يدفع كل مرة إلى تجدد المواجهات واندلاع الاشتباكات. وتابع: "أعني هنا تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، واستنادا إلى اتفاقيات أوسلو ومدريد، ومبادرة السلام العربية. وهي قرارات تدعو جميعا إلى إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن واستقرار وشراكة".
وفيما يخص العلاقات بين وزارة الخارجية الروسية وجامعة الدول العربية صرح لافروف بأن سبتمبر الماضي شهد ذكرى مرور 20 عاما على توقيع مذكرة التفاهم للتعاون بين روسيا وجامعة الدول العربية، والتي تعتبر الأساس الذي تبنى عليه العلاقات المثمرة بين روسيا والمنظمة. وأشار الوزير إلى المنتدى الروسي العربي الذي سيعقد في ديسمبر المقبل بمدينة مراكش المغربية.