رغم المخاطر الصحية العديدة
لاستخدام "الإنترنت" التي أثبتتها الدراسات، إلا أن دراسات أخرى
أنصفته باعتباره وسيلة مفيدة تقلص خطر الإصابة بالخرف.
وكشفت أخصائية طب الأعصاب وأمراض شيخوخة روسية عن أن استخدام "الإنترنت" بصورة منتظمة يخفض خطر تطور الخرف بنسبة 50%.
وقالت ماريا تشيرداك، أخصائية طب الأعصاب وأمراض الشيخوخة، إن نتائج دراسات عديدة تشير إلى أن استخدام الإنترنت بانتظام يخفض خطر تطور الخرف ويساعد في الحفاظ على الاحتياطي المعرفي، أي أنه يحمي الدماغ من انخفاض نشاطه الوظيفي.
وأضافت المختصة، في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "يستعرض كبار السن الذين يستخدمون شبكة الإنترنت أداء معرفيا عاما وتفكيرا لفظيا وذاكرة أفضل من أولئك الذين لا يستخدمون الإنترنت، وكل هذا يسمح بإبطاء عملية شيخوخة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف".
وأوضحت أن المهمة الأساسية للدماغ هي حل مسائل معرفية مختلفة، مستطردة: "عندما يتوقف الشخص عن النشاط الفكري المعتاد ينخفض النشاط الوظيفي وعملية التمثيل الغذائي في الدماغ وتبدأ عمليات انتكاسية".
وتابعت أخصائية طب الأعصاب: "قد تكون بسبب تقدم العمر مع ضمور تدريجي للخلايا العصبية وفقدان الاتصالات العصبية، أو قد تكون ناجمة عن ضمور وتنكس عصبي مرتبط ببعض الأمراض مثل ألزهايمر".
وقالت تشيرداك: "لذلك يجب على كبار السن الحفاظ على نشاط معين للدماغ، وتضم مجموعة الخطر في هذه الحالة الأشخاص الذين تقاعدوا مؤخرا ولم يواصلوا نشاطهم العملي، لأنه بعد الحمل المعرفي المعتاد المستمر يختفي التحفيز المنتظم للدماغ، وعلى خلفية توقف النشاط، تتوقف أجزاء معينة من الدماغ عن العمل، ما يؤدي إلى بداية العمليات التنكسية".
ووفقا لها، ينطوي العمل على جهاز حاسوب واستخدام "الإنترنت"، على حمل معرفي معين (تشغيل الكمبيوتر، والبحث عن المعلومات المطلوبة وغيرها)، لذلك يجب ألا يتجاوز الوقت الذي يقضيه كبار السن في الإنترنت عن الساعتين، لأنه بعكسه سيكون له تأثير سلبي.