بغداد - كلمة الإخباري: نفى مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الأحد، وجود رغبة لدى إيران بمهاجمة جارتها أذربيجان بعد تصاعد التوتر بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وقال ولايتي، في مقال له نشرته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية "أشاع البعض أن إيران تريد الحرب مع جمهورية أذربيجان، وهذا هو أبشع افتراء ضد إيران".
وأضاف "ليس لدى إيران خطط لمهاجمة أي دولة مجاورة، سواء في القوقاز أو في أي مكان آخر، وخاصة جيرانها، لا سيما الأشخاص من نفس الجنس والعرق واللغة والدين والتقاليد والتاريخ".
وأوضح ولايتي "أؤكد بفخر أنني
مثل الإيرانيين الآخرين، أعتبر نفسي أذربيجانيًّا، من سفوح جبال
البرز، لكن كل مكان في إيران هو بيتي، ومثل الإيرانيين الآخرين
أعتبر كل ركن من أركان إيران ركنًا من روحي وقلبي وأسعى
لحمايته".
وتابع مستشار خامنئي "لقد نسي معتنقو المذهب الشيعي في جميع أنحاء إيران تدريجيًّا كل خلافاتهم السياسية والعرقية والطبقية وأطلقوا على أنفسهم لقب الإيرانيين وحاولوا تجديد الجنسية الإيرانية".
ولطالما اتهمت إيران، موطن ملايين الأذربيجانيين، جارتها الشمالية الصغرى بتأجيج المشاعر الانفصالية على أراضيها.
وقالت أذربيجان، الاثنين الماضي، إنها ألقت القبض على خمسة من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح إيران بعد تصاعد التوترات بين الجارتين.
وجاءت الاعتقالات بعد أن تبادلت باكو وطهران الاتهامات الأسبوع الماضي بتصعيد الخطاب العدائي، فيما جرى استدعاء السفراء بين البلدين.
وقالت أجهزة الأمن في جمهورية أذربيجان إن الاعتقالات جاءت في إطار "إجراءات تهدف إلى مواجهة الأنشطة التخريبية التي تقوم بها المخابرات الإيرانية ضد أذربيجان".
وأضافت أن الأشخاص الخمسة كانوا يَجمعون معلومات عن الجيش الأذربيجاني - بما في ذلك شراء طائرات دون طيار إسرائيلية وتركية - وحول البنية التحتية للطاقة في البلاد.
وأعلن جهاز الأمن لجمهورية أذربيجان أن بعض المعتقلين بدأ العمل مع المخابرات الإيرانية في أثناء دراسة "العلوم الدينية" في إيران، مضيفًا أن "المعتقلين حصلوا على رواتب تتراوح بين 150 و400 دولار".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت سلطات باكو 17 رجلًا قالت إنهم ينتمون إلى "جماعة مسلحة غير مشروعة أنشأتها إيران على الأراضي الأذربيجانية".