أعلنت وزارة الداخلية يوم الثلاثاء تخصيص أفواج أمنية لتوفير
الحماية للمؤسسات الصحية، فيما كشفت قيادات عسكرية، عن إجراءات
القوات الأمنية المتخذة لدعم جهود وزارة الصحة.
وذكر مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، في تصريح لوسائل إعلام رسمية، تابعها "كلمة"، ان "وزير الداخلية عثمان الغانمي، يتابع شخصيا قضية توفير الحماية الكاملة للمؤسسات الصحية وباتصال يومي بقيادات الشرطة"، مبينا أن "الوزارة خصصت سرايا من الأفواج لتوفير الحماية للمستشفيات وحماية الملاكات الصحية".
واوضح أن "عملية التنسيق مستمرة بين وزارة الداخلية والصحة لخلق بيئة صحية وأمنية تمكن الملاكات الصحية القيام بأداء واجباتها بشكل أفضل".
يأتي ذلك بعدما وجه مجلس القضاء الأعلى محاكم التحقيق المختصة ومكاتب الادعاء العام بضرورة التشدد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين على الكوادر الطبية، حيث جاء في بيان له أن"توجيهات صدرت من مجلس القضاء الأعلى بأهمية تشديد الإجراءات القانونية بحق المعتدين على الكوادر الطبية".
من جهتها كشفت قيادات عسكرية، عن إجراءات القوات الأمنية المتخذة لدعم جهود وزارة الصحة والجيش الأبيض في مواجهة جائحة كورونا، حيث أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول، ان "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه بضرورة قيام القوات المسلحة بتقديم كل ما تحتاجه المستشفيات والمؤسسات الصحية، من خلال طبابة وزارة الدفاع والحشد الشعبي.
وأضاف أنه تم التنسيق بين مديرية الأمور الطبية بوزارة الدفاع ووزارة الصحة لدعم المؤسسات الصحية، بإشراف ومتابعة من وزير الدفاع، لافتا إلى أن"وزير الدفاع وجه بتنفيذ حملات تعفير من خلال مديرية الصنف الكمياوي حيث باشرت بتعفير مدينة الكاظمية".
وأشار رسول، إلى أن"القوات الأمنية بمختلف صنوفها داعمة لجهود وزارة الصحة والجيش الأبيض في مواجهة جائحة كورونا ".
من جانبه، أكد مدير الأمور الطبية في وزارة الدفاع اللواء محمد شاكر جودت، أن"مواجهة فيروس كورونا تعد قضية وطنية قومية تخص البلد وأمنه وهي مشابهة لمعارك التحرير"، مبينا أنه"التقى مع وزير الصحة وناقش تقديم جميع التسهيلات اللازمة التي تحتاجها الوزارة".
وتابع أن"جميع القطعات العسكرية والطبابة سيقدمون الدعم اللازم لوزارة الصحة في مواجهة الوباء"، مؤكدا أن"مديرية الأمور الطبية حريصة على إمداد وزارة الصحة بمادة الأوكسجين والبرادات وحافظات الجثث وعجلات الاسعاف والحماية الأمنية".
وبين أن "المديرية قامت بإعداد مختبرات مركزية جاهزة لغرض القيام بعملية المسح الميداني الشامل للمحافظات"، لافتا إلى أن"مديرية الطبابة مستعدة لتسلم ملف أي دائرة صحية تعود لوزارة الصحة لغرض تقديم الخدمات الطبية والعلاجية".
كما أوضح مدير إعلام الحشد الشعبي مهند العقابي، أن "اجتماع رئيس الوزراء مع طبابة الحشد الشعبي جاء لإكمال ما قدمته الهيئة من خدمات خصوصا في هذا الظرف الطارئ"، مشيرا إلى أن "الحشد منذ اليوم الأول لدخول المرض للعراق عمل بشكل تطوعي وطبي وواسع في مكافحة الفيروس".
وكان رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي قد عقد ، الخميس الماضي، اجتماعا مع دائرتي طبابة وزارة الدفاع والحشد الشعبي، بحضور وزير الصحة لمواجهة كورونا، ووجه الكاظمي، دائرتي الطبابة في وزارة الدفاع والحشد الشعبي بدعم وزارة الصحة بكل الإمكانيات المتوفرة لديهما، وإسناد الجهد الطبي في المؤسسات الصحية، من أجل احتواء المرض والعمل على تقديم أفضل الخدمات للمرضى المصابين.
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الوطني، بتوفير الحماية الكاملة للملاكات الصحية من الاعتداءات.