بغداد - كلمة
قالت مصادر مقربة من القوى السياسية، يوم الاثنين، إن الأخيرة حصرت خياراتها لمنصب رئاسة الوزراء بـ "محمد شياع السوداني"، و "إبراهيم بحر العلوم".
وكان المقرب من مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي قد غرد قبل ساعات على حسابه فيسبوك مشيراً إلى "شياع" و "بحر" دون أن يذكر التفاصيل.
وبحسب المصادر، فإن "القوى السياسية حصرت خياراتها ظهر اليوم لمنصب رئاسة الوزراء بمرشحين اثنين هما: (محمد شياع السوداني) و(ابراهيم بحر العلوم).. لكن قبل أن تقوم من مقامها تواردت معلومات تؤكد رفض السيد مقتدى الصدر لكلا المرشحين" .
وتقول المصادر: "سائرون أعلنت منذ أمس انها باعتبارها الكتلة الأكبر تنازلت عن حق ترشيح رئيس الوزراء للمتظاهرين، فوضعت العقدة في المنشار. فالموضوع عمليا (شبه مستحيل) كونه يوجب اجراء استفتاء لا يمكن تحقيقه الا بعدة أشهر بينما المهلة الدستورية 15 يوما. إلا أن سائرون يصر على ذلك محاولا استثمار ثقله الواسع جدا في ساحات التظاهر لفرض إرادته وخياره".
وتضيف: "تحالف البناء يقول إنه هو الكتلة الأكبر وفق حساب الانسحابات وتغير أحجام الكتل بعد الانتخابات الاخيرة. وبهذا سيعود العراق لأزمة الجدل السياسي حول الكتلة الأكبر، وسيجد سائرون بموضوع (الخيار للمتظاهرين) ذريعة لكسر أي إجماع على أي مرشح لايتوافق مع ارادته".
وترى ذات المصادر: أن "كل المؤشرات الحالية ترجح فشل اختيار رئيس وزراء جديد خلال 15 يوما، وان العراق قد ينزلق الى الفراغ الدستوري، الذي يعني حكومة مؤقتة برئاسة عبد المهدي بصلاحيات مقيدة جدا، وسط فوضى ولغط كبير، وقوى سياسية تتبارى بصناعة الأزمات واللعب بأوراق الشارع لتكسر ارادة بعضها البعض".