أشار الناقد الفني المصري، خالد عاشور، إلى أن الدراما المصرية تستفز المصريين بموائد فخمة مليئة بأطعمة تخرج عن إمكانية المواطن البسيط.
وأكد عاشور أن مسلسل "جعفر وان العمدة.. يعد تطورا في دراما النمبر محمد رمضان".
وقال: "رغم أن معظم مسلسلات رمضان وقبل رمضان وبعد رمضان تخالف تعليمات الرئيس السيسي، حين أوصى الإعلام بعدم الحديث الكثير عن الأكل وإظهار المصريين على أن همهم وشاغلهم الأول والأخير هو الأكل.. الدراما المصرية تخالف تعليمات رئيس الدولة وتصر على إستفزاز مشاعر الناس بموائد فخمة مليئة باللحوم والمشويات والمقليات والفوسفوريات لشعب ليس قادر على سعر البيضة.. لكن فيه ملاحظة في تطور تمثيل النمبر وان محمد رمضان أنه ينسى ويعيط بعينيه الإثنين.. هذا تطور رهيب إنه قدر بعد ما كان لسنين يدمع بعين واحدة ويستخدم عينيه الإثنين ويعيط".
وأضاف: "الحلقة الأولى تقول أن لا محمد رمضان يتغير ولا محمد سامي يتغير وإن يكون فيه سرد حقيقي وشخصيات مبنية دراميا بطريقة حقيقية بدون تدخل النمبر وان أو تابعه سامي وان من الوقت الحالي الـ " Plot twist" تكون إن "سيف/ أحمد داش" هو إبنه المفقود".
وأشار: "إعتماد جميع كرو المسلسل على الصوت العالي والأداء المفتعل كمعظم مسلسلات نمبر وان وتابعه سامي بالإضافة للقطات بهرجة وحارات مغسولة على قليل من الكوميديا وعنف وإستخدام التصوير بالدرون من العالي كنوع من إستعراض عضلات المخرج الإخراجية مع كادرات كلوز للنجم وتابعيه وعائلته تكشف راكورات المخرج رغم وجود جيش من مساعدي الإخراج وجيش من مسؤولي الأسكربتات من الحركة والملابس والمكياج والديكور والحوار".
وأردف بالقول: "لكن في النهاية العمل لمسخ فني و لكوميديا في حركات تخشب محمد رمضان في طريقته المعتادة في الإستعراض الحركي وتقليد مستميت لأحمد زكي في محاولة بائسة للوصول إلى مقامه".
وأوضح: "حتى زينه أدائها "fake" واعتمادها على الملابس والجسد دون تعايش حقيقي.. سؤال آخير.. هو عصام السقا مصدق أنه ممثل؟!".
واختتم: "جعفر العمدة سأعتبره مسلسلا كوميديا لأنه بعيد كل البعد عن الدراما الحقيقية لما فيه من أفورة وعوامل تجعله عمل ساخر لا ينتمي إلى الواقع أو إلى الخيال.. هو عمل يندرج تحت فصيلة النمبرونيات.. وهذه فصيلة درامية لها خصوصيتها وتحتاج لمشاهد يمتلك قدرة عالية على الصبر... وتأملات في تطور الفصيلة السامية وشقيقتها فصيلة النمبر وان".