أثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، زنزانة الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي وتهديده بشكل موثق، موجة من الإدانات والاستنكار، وسط تصاعد المخاوف على حياته وصحته.
وتم بث مقطع مصور عبر وسائل إعلام إسرائيلية يظهر بن غفير وهو يدخل زنزانة البرغوثي في سجن انفرادي جنوب إسرائيل، حيث ظهر الأسير بهيئة هزيلة ووضع صحي متدهور.
ووفقاً لـ"القناة 7" العبرية، وجه بن غفير تهديدات مباشرة للبرغوثي، قائلاً: "من يمس إسرائيل ويقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا". وقالت القناة إن زيارة الوزير كانت بهدف الإشراف على تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
من جهتها، حملت حركة "فتح"، التي ينتمي إليها البرغوثي، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن حياته".
واعتبرت الحركة في بيان لها أن تصرف بن غفير "انتهاك سافر لكافة المواثيق والتشريعات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة"، مؤكدة أن هذا التهديد هو جزء من "إجراءات قمعية ممنهجة" تمارس ضد الأسرى. ودعت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات.
ويعد مروان البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بخمسة مؤبدات، أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مؤخرًا على خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
المحرر: عمار الكاتب