تتجه أنظار العالم نحو ألاسكا، حيث سيعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة لمناقشة ملفات عدة، أبرزها الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لصحيفة "التلغراف" البريطانية، يحمل ترامب معه مجموعة من المقترحات المغرية لبوتين بهدف التوصل إلى حل للصراع.
تتضمن هذه المقترحات حوافز اقتصادية واستراتيجية قد تغير مسار العلاقات بين البلدين:
- صفقة المعادن النادرة: قد يمنح ترامب روسيا حق الوصول إلى احتياطيات الليثيوم والمعادن النادرة الأخرى الموجودة في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو حالياً. وتُقدر هذه الاحتياطيات بنحو 10% من إجمالي احتياطيات الليثيوم العالمية، مما يمنح روسيا ميزة اقتصادية هائلة.
- رفع عقوبات الطيران: يُدرس ترامب رفع الحظر المفروض على تصدير قطع الغيار والمعدات اللازمة لصيانة الطائرات الروسية، والتي تضررت بشكل كبير بسبب العقوبات الغربية. ويأتي هذا في وقت أشار فيه مسؤولون روس إلى أن حوالي 30% من الطائرات الغربية الصنع في روسيا قد تخرج عن الخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة. وقد يكون هذا الإجراء مربحاً لشركات أمريكية مثل بوينغ.
- فرص في مضيق بيرينغ: من المقترحات الأخرى المطروحة منح روسيا فرصة للاستفادة من الموارد الطبيعية في مضيق بيرينغ، الذي يفصلها عن ألاسكا الأمريكية. وتعتبر ألاسكا غنية بالنفط والغاز غير المكتشف، مما قد يعزز المصالح الاستراتيجية الروسية في منطقة القطب الشمالي.
وتأتي هذه القمة، وهي الأولى بين رئيس أمريكي وروسي منذ أكثر من أربع سنوات، وسط مخاوف أوروبية من أن يتم التوصل إلى تسوية على حساب أوكرانيا، خاصة في ظل غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اللقاء. بينما أبدت مصادر حكومية بريطانية انفتاحها على هذه الحوافز، بشرط ألا تُعتبر "مكافأة لروسيا".
المحرر: عمار الكاتب