حذرت وزيرة البيئة اللبنانية، تمارا الزين، من أن الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي إلى الحكومة مخيفة وأن بنودها مفخخة، في إشارة إلى خطة أمريكية تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة، وتأتي تصريحاتها في ظل انقسام سياسي حاد حول هذه القضية الحساسة.
وكشفت الزين في مقابلة تلفزيونية أن "جلسة الحكومة المقبلة، المقرر عقدها في 2 سبتمبر، ستشهد عرض الجيش اللبناني خطته لحصر السلاح"، مشيرة إلى أن "مضمون هذه الخطة لا يزال مجهولاً". وانتقدت وزيرة البيئة اللبناني "عقد الجلستين الوزاريتين حول هذا الموضوع دون التوصل إلى توافق"، واصفة "مناقشة الورقة الأمريكية بأنها "استسلام".
وأكدت الزين أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحاول لآخر لحظة منع أي صدام داخلي، مستبعدة وقوع "اقتتال لبناني-لبناني".
ودعت الجيش إلى "التعامل مع الخطة بطريقة مدروسة ومناقشتها مع الرؤساء الثلاثة".
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر لموقع "الكتائب" اللبناني أن "ورقة باراك لم توزع رسمياً على الوزراء"، مؤكدة أن "واشنطن باتت حازمة في مطالبها بشأن تنفيذ خطوات متبادلة وجدولة زمنية واضحة لسحب السلاح".
وفي المقابل، طالب النائب سامي الجميّل، رئيس حزب الكتائب، باتخاذ "قرار شجاع ونهائي لحصر السلاح بيد الدولة"، مؤكداً أنه "لا يمكن بناء دولة في ظل سلاح يعلو عليها".
في حين اعتبر النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن عز الدين أن الموافقة على ورقة باراك تعد بمثابة اتفاق يمهد لمزيد من "الجرائم والعدوان الإسرائيلي على لبنان".
المحرر: عمار الكاتب