أعلنت الحكومة المحلية في محافظة بابل، اليوم الاثنين، عن اكتشاف أثري كبير ومفاجئ، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في كشف مئات القطع الأثرية النادرة في موقع بورسيبا التاريخي.
وذكر محافظ بابل عدنان فيحان الدليمي في بيان تلقته كلمة الإخباري، أن مفارز مشتركة وبالتنسيق مع مفتشية الآثار، نفذت حملة عاجلة صباح اليوم 22 كانون الأول 2025، بعد أن جرفت الأمطار التربة وأظهرت لقى أثرية على سطح الموقع.
وكشف الدليمي عن حصيلة الاكتشاف التي بلغت 380 قطعة متنوعة، تضمنت 350 مسكوكة مختلفة الأحجام، وقطعتين ذهبيتين، و10 قطع نحاسية، بالإضافة إلى جرار فخارية ودمى آدمية وحيوانية ومغازل حجرية.
وأشار المحافظ إلى أن التقييمات الأولية للمختصين أكدت أن القطع تعود لحقب زمنية متفاوتة، تمتد من الفترة السلوقية (أكثر من 331 قبل الميلاد) مروراً بالعصر العباسي (نحو 800 ميلادية) وصولاً للفترة الإسلامية، مما يعكس العمق الحضاري الهائل لموقع بورسيبا.
وشدد الدليمي على أن هذه اللقى تمثل إرثاً وطنياً لا يقدر بثمن، مؤكداً اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الموقع من أي عبث، وتثمين جهود الأجهزة الأمنية التي ساهمت في تأمين هذا الاكتشاف.
المحرر: حسين صباح