الاثنين 22 صفَر 1447هـ 18 أغسطس 2025
موقع كلمة الإخباري
المبعوث الأمريكي يطالب إسرائيل بخطوة موازية بعد التزام لبنان بنزع سلاح حزب الله
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 08 / 18
0

طالب المبعوث الأمريكي توم باراك إسرائيل بتنفيذ خطوة موازية، عقب إعلان الحكومة اللبنانية التزامها بتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، خلال زيارة رسمية إلى بيروت.

وأجرى باراك محادثات مع الرئيس اللبناني جوزاف عون بحضور نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في أول زيارة أمريكية رفيعة المستوى منذ تكليف الحكومة اللبنانية الجيش وضع خطة لتجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام الجاري.

وقال باراك عقب اللقاء: “هناك دوما نهج خطوة بخطوة، لكنني أعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها. لقد خطت الخطوة الأولى”، مضيفاً: “ما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة موازية”.

وحول إمكانية انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ووقف خروقات وقف إطلاق النار، أجاب المبعوث الأمريكي: “هذه هي الخطوة التالية بالضبط”.

وأوضح باراك: “ما كنا نفعله، قبل كل شيء، هو البحث مع الحكومة اللبنانية أولاً في موقفها، ونحن حالياً في طور البحث مع إسرائيل في ما سيكون موقفها”.

وتوقع المسؤول الأمريكي تقدماً ملموساً في الأسابيع المقبلة، قائلاً للصحافيين: “سترون خلال الأسابيع المقبلة تقدماً على جميع الجهات، وهذا يعني حياة أفضل للشعوب، حياة أفضل لجيراننا، وعلى الأقل بداية الطريق إلى نمط مختلف من الحوار مع كافة جيراننا”.

وفيما يتعلق برفض حزب الله الالتزام بقرار نزع السلاح، أكد باراك أن التعامل مع الحزب يبقى “عملية لبنانية”، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تركز على التنسيق مع الحكومة اللبنانية وإسرائيل حول الخطوات التالية.

وكان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد اتهم الحكومة اللبنانية الجمعة بـ”تنفيذ الأمر الأمريكي الإسرائيلي” بشأن سلاح الحزب، محذراً من أن ذلك قد يؤدي “إلى حرب أهلية وفتنة داخلية”.

في المقابل، أكد الرئيس عون في مقابلة تلفزيونية الأحد أن السلطات ستعمل “قدر المستطاع وأكثر لتجنيب لبنان أي خضات داخلية أو خارجية”.

ويواصل حزب الله رفضه مناقشة ملف سلاحه طالما استمر ما يسميه “العدوان”، في إشارة إلى استمرار إسرائيل شن ضربات في الأراضي اللبنانية وإبقاء قواتها في خمس نقاط بجنوب البلاد، رغم اتفاق وقف إطلاق النار النافذ منذ 27 نوفمبر 2024.

وتأتي هذه التطورات وسط ضغوط أمريكية متزايدة وتهديدات إسرائيلية بعمل عسكري جديد، فيما تسعى السلطات اللبنانية لتجنب أي صدام داخلي أو توسع للمواجهة الإقليمية.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات