أعلنت السلطات الكويتية اليوم الأحد عن سحب الجنسية من 365 شخصاً، كان من أبرزهم الحكم الدولي السابق سعد كميل، وجاء هذا القرار ضمن حملة واسعة لمراجعة ملفات الجنسية بهدف حماية الهوية الوطنية.
وشملت القرارات، التي صدرت في مراسيم وقرارات وزارية، سحب الجنسية استناداً إلى المادة (21 مكرر أ) من قانون الجنسية الكويتي، والتي تنص هذه المادة على إمكانية سحب الجنسية إذا ثبت أنها مُنحت بناءً على معلومات كاذبة أو غير صحيحة.
ويعد سعد كميل أحد أبرز رموز التحكيم الرياضي في آسيا، حيث اشتهر بإدارته لمباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم 2002، وحصل على لقب أفضل حكم آسيوي عام 1997، أثار إدراج اسمه في قائمة المسحوب جنسيتهم دهشة واسعة.
وبدأت الحملة في أغسطس 2024، وأدت إلى سحب جنسية حوالي 50,000 شخص حتى الآن. تستخدم السلطات تقنيات بيومترية متقدمة مثل اختبارات الحمض النووي ومسح قزحية العين للتحقق من البيانات.
ورغم أن السلطات تؤكد أن الهدف هو حماية الهوية الوطنية، إلا أن هذه الإجراءات أثارت انتقادات دولية. فقد وصفتها منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" بأنها تزيد من أزمة انعدام الجنسية، خاصة بالنسبة للنساء والمجتمعات المهمشة.
ويواجه الأشخاص الذين تسحب جنسيتهم تحديات كبيرة، مثل فقدان الحقوق الأساسية في التعليم والرعاية الصحية والعمل الحكومي، بالإضافة إلى تجميد الحسابات البنكية وإلغاء رخص القيادة.
وأتاحت السلطات فترة سماح مدتها أربعة أشهر للمتضررين لتسوية أوضاعهم، مع مهلة عام كامل للحصول على جواز سفر أجنبي أو إقامة قانونية.
المحرر: عمار الكاتب