كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم السبت، عن حصيلة وُصفت بالمروّعة لعدد المدنيين المسنين الذين توفوا بسبب الجوع في قطاع غزة المحاصر، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية.
وذكر المرصد في بيان اطلع عليه كلمة الإخباري، أن "نحو (1200 مسن) في قطاع غزة توفّوا بسبب الجوع وافتقار القطاع للخدمات الصحية اللازمة".
وأشار إلى أن "هناك الآلاف غيرهم باتوا مهددين بالموت أيضاً، مع استمرار فرض الحصار الإسرائيلي"، مبيناً أن "حالات الوفيات تعود إلى استمرار إسرائيل بفرض سياسة التجويع والحرمان من العلاج".
وأوضح بأن "مئات المسنين يصلون يومياً إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وهم في حالة إجهاد وإنهاك شديدين في محاولة للحصول على سوائل تغذية طبية".
وزاد بأن "فريقه الميداني وثّق وفاة عشرات المسنين في خيام النزوح؛ نتيجة تداعيات المجاعة أو عدم توفر العلاج"، مبيناً بأنه "في معظم الحالات يتم تسجيل هؤلاء الضحايا كحالات وفاة طبيعية؛ لعدم وجود آلية واضحة لتسجيلهم ضمن ضحايا الإبادة".
وأكّد المرصد بأن "ارتفاع عدد الضحايا يأتي نتيجة سياسة إسرائيلية متعمّدة، تستخدم الجوع والحرمان من العلاج سلاحاً لقتل المدنيين في غزة".