أطلق الأزهر في مصر نداءً عالمياً لإنقاذ سكان قطاع غزة مما وصفه بـ”المجاعة القاتلة” الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقال الأزهر في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء إنه يستصرخ “أصحاب الضمائر الحية من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه” من أجل “تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قوة ووحشية ولا مبالاة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً من قبل”.
وأضاف البيان أن “الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء يقتلون بدم بارد، ومن ينجو منهم من القتل يلقى حتفه بسبب الجوع والعطش والجفاف، ونفاذ الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت محقق”.
ووصف الأزهر ما يجري في غزة بأنه “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن الاحتلال “يستهدف بالرصاص الحي مواقع إيواء النازحين، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية”.
وشدد البيان على أن “من يمد هذا الكيان بالسلاح، أو يشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة، فهو شريك له في هذه الإبادة”، منتقداً ما وصفه بـ”الصمت العالمي المريب” و”تقاعس دولي مخز لنصرة هذا الشعب الأعزل”.
ودعا الأزهر “القوى الفاعلة والمؤثرة” إلى بذل “أقصى ما تستطيع لصد هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فوري، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين”.
كما أعلن الأزهر براءته “من أية دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل من يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها”، في إشارة ضمنية إلى مقترحات تم تداولها مؤخراً حول إمكانية نزوح سكان غزة إلى مناطق أخرى.
المحرر: حسين صباح