الاثنين 27 شوّال 1445هـ 6 مايو 2024
موقع كلمة الإخباري
هل سترد روسيا على صواريخ ترامب؟
2018 / 04 / 15
0

أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد أهداف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد "أصابت كل أهدافها بنجاح واستهدفت توجيه رسالة واضحة للحكومة السورية ومنع استخدام أسلحة كيمياوية في المستقبل".
وصرحت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت للصحافيين "نحن لا نسعى إلى نزاع في سوريا، ولكننا لا يمكن أن نسمح بهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.. وقد ضربنا كل الأهداف بنجاح .. والضربات مبررة ومشروعة ومناسبة".
من جهته، صرح الجنرال كينيث ماكنزي في المؤتمر الصحافي أنه تم ضرب ثلاثة مواقع "تعتبر عناصر أساسية في البنية التحتية لإنتاج الأسلحة الكيميائية لدى النظام" السوري.
وأكد أن العملية كانت "دقيقة وشاملة وفعالة"، مضيفا أنها ستعيد برنامج النظام الكيميائي للنظام السوري سنوات "إلى الوراء".
وقال ماكنزي إن "الدفاع الجوي السوري لم يتمكن من إصابة أي من صواريخنا أو مقاتلاتنا التي شاركت في العملية".
وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرنسا وبريطانيا على العمل مع القوات الأميركية بشأن "الضربات التي جرى توجيهها بشكل مثالي" ضد سوريا، وقال مغردا "تمت المهمة".
ويستبعد خبراء حصول تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الضربات الغربية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد، مشيرين إلى أن موسكو حليفة الأسد ستكتفي بالاحتجاجات الدبلوماسية.
وفي أول رد فعل، ندد الرئيس فلاديمير بوتين بشدة بالضربات، لكنه لم يعلن أي خطوات معينة للرد، انما طلب فقط ان يعقد مجلس الامن جلسة طارئة.
استبعاد تصعيد عسكري
يقول الخبير في شؤون الجيوبوليتيك الروسية فيودور لوكيانوف في مقابلة مع وكالة تاس "لا اعتقد أن تصعيدا سيحصل (بين روسيا والولايات المتحدة). الهدف الرئيسي كان القيام بعرض قوة، لكن واشنطن اختارت أهدافها بعناية حتى لا يفلت الوضع من السيطرة".
ويشاطره رئيس معهد حوار الحضارات أليكسي مالاشينكو الرأي قائلا "لا نسمع شيئا عن ضربات انتقامية محتملة. هذا ليس مطروحا. الجميع موافق تقريبا على ان رد عسكريا روسيا مستحيل. سيكون ذلك خطيرا للغاية ويمكن أن يؤدي إلى نتيجة تخالف تلك المطلوبة".
ويقول الكسندر تشوميلين من مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط بمعهد الولايات المتحدة وكندا "إن الرد العسكري غير وارد".
ويضيف "كانت الضربات الغربية موجهة بدقة. لم تلحق أي اضرار بروسيا او بالمواطنين الروس. لذا، لا يمكننا الرد الا في المجال السياسي وفي الاعلام والدعاية".
احتجاجات دبلوماسية بحتة
ويقول تشوميلين "هناك في الوقت الحالي رد واحد محتمل من روسيا هو الإدانة ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد والاحتجاجات (...) من الصعب القيام بالمزيد".
ويرى مالاشينكو أنه "سيكون هناك الكثير من الضجيج، والعديد من التصريحات، لكن من دون خطوات ملموسة. في الواقع، لا تستطيع روسيا أن تفعل شيئا. سيكون هناك رد فعل من روسيا في الأمم المتحدة، لكن هذا غير مهم. لقد فقدت روسيا ماء الوجه".
وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) في البرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف حدد اتجاه الأمور، مصرحا بعد الضربات بالقول "الرد يجب ألا يكون عسكريا، طالما أن قواعدنا في سوريا لم تتأثر بالضربات، انما في مجال القانون من خلال البدء بعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي".

العرب



التعليقات